حزب الله يعلن دعمه لقانون الانتخابات الجديد في لبنان
تنا
رأي نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أننا 'كنا في لبنان إلي أيام ندور في طاحونة قانون الانتخابات، سبع سنوات واللجان تجتمع والقوانين تنهال علينا من كل جانب كالمطر، والحمد الله في نهاية المطاف وصلنا إلي قانون للانتخابات مبني علي النسبية'.
شارک :
واضاف الشيخ قاسم خلال احتفال تأبيني ، بأن 'حزب الله منذ اليوم الأول طرح مراراً وتكراراً القانون على أساس النسبية لأنه الأعدل، وخلال النقاشات المختلفة للقوانين لم يقدم حزب الله أي قانون غير النسبي، لقناعته أن النسبية هي الأعدل والأفضل ولمصلحة الجميع بنسب متفاوتة، والحمد الله وصلنا الآن إلي قانون النسبية، وهو أفضل الممكن في إطار الوضع الطائفي والتجاذب السياسي والواقع اللبناني الذي يعرفه الجميع'.
و تابع 'بالنسبة إلينا، فقانون الانتخابات ، هو إنجاز وطني بامتياز، لأنه نتيجة للتوافق بين القوي السياسية المختلفة، ولأنه يراعي التمثيل الوطني والخيارات الوطنية، وهو بكل وضوح نقلة نوعية في الحياة السياسية، إذ لأول مرة يكون الانتخاب في لبنان على قاعدة النسبية، بينما كانت كل الانتخابات السابقة على قاعدة الأكثرية التي تعطل نصف المجتمع، بينما النسبية تنصف القوي الصغيرة والمحلية، والتي تستطيع أن تقدم نسبة معقولة من عدد الأصوات، لتكون ممثلة في المجلس النيابي.'
وتابع سماحته 'نحن نعتبر أن هذا القانون هو إيجابي وجيد، ونعتقد أننا سنكون امام مرحلة جديدة مع هذا القانون، وليكن معلوماً سيكون هناك تبدلات حقيقية في النتائج، حيث ان بعض الكتل ستخسر من خمسة إلي عشرة نواب، وبعض الكتل يمكن أن تزداد بمقدار نائبين أو ثلاثة أو خمسة، وهناك جهات لم تكن ممثلة ستتمثل، وهذا يعني أن هناك تبديلات حقيقية ستحصل، ولكن المهم فيها أنها تبديلات من ضمن الواقع الشعبي، أي أن من يدخل إلي الندوة البرلمانية سيدخل بأصوات موجودة علي صعيد الواقع، وليس من خلال المحادل ولا البوسطات التي كانت تأتي بالخشب والحديد وكل من يمكن أن يركب في بوسطة القوي السياسية التي تخوض الانتخابات'.
ولفت سماحته الي أن 'حزب الله وحركة أمل سيخسران فعليا بعض النواب بحكم قانون النسبية، وقد يحافظ على الوضع كما هو ناقص واحد أو اثنين، ولكن في المقابل كنا نتطلع إلي ربح حقيقي، وهذا ما تحقق بحمد الله تعالي، ربحنا أن تتمثل القوي الصغيرة والمناطقية وبعض القوي المحلية، لأن لها التمثيل، وبالتالي إذا تمثل هؤلاء فهذا يعني أننا حققنا انجازاً وطنياً مهماً، وأغلب هذه القوي هي حليفة لنا، وهذا الأمر يناسبنا جداً، لأن مروحة التفاعل الوطني والتمثيل الوطني ينتشر عبر المناطق المختلفة، ولا ينحصر في داخل مذهب أو طائفة. '
وفي سياق منفصل تساءل الشيخ قاسم 'أليس 'داعش' من صناعة أمريكا في قوتها وانتشارها وإقامة دولتيها في العراق وسوريا بإشراف مباشر وتمويل من السعودية؟'.
وتابع 'هذا برسم الناس ليعرفوا تماماً ان أمريكا هي الوحش الحقيقي الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين، وأن ادعاءاتهم بحقوق الانسان وما شابه، هي ادعاءات فارغة من المحتوي، ولولا محور المقاومة لما أمكن كسر 'داعش 'وفضح الإرهاب التكفيري وتشتيت قدراته وجذب العالم بأسره ليكون في هذا الخندق المواجه لـ'داعش.
/110