الخارجية الايرانية: موضوع الحج لا صلة له بالعلاقات مع السعودية
تنا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن موضوع الحج لا صلة له بالعلاقات مع السعودية، مضيفا ان بعض الدول أبدت رغبتها في الوساطة بين ايران والسعودية الا ان هذا الامر بالتالي بقي مجرد كلام.
شارک :
وفي مقابلة مع وكالة انباء الجامعة الاسلامية الحرة، قال بهرام قاسمي: ان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي متعدد الاطراف ويبدو ان هذا الإدراك قد نشأ لدى اميركا في عهد ترامب بأنه لا يمكنها نقض الاتفاق النووي بشكل تام وتجاهله او تمزيقه، فلذلك فإنهم (الاميركان) يستخدمون أساليب أخرى لإضعاف الاتفاق النووي والالتفاف عليهه والقضاء على ثماره الايجابية بالنسبة لإيران..
وذلك من خلال استخدام الأوراق المصطنعة وطرح مختلف الاتهامات الواهية في الكونغرس ومجلس الشيوخ، بين الحين والآخر، لإطلاق موجة سلبية للتأثير نفسيا على قرارات المؤسسات المالية والصناعية في العالم وخاصة في اوروبا باعتبارها المنافس الجاد لأميركا. الا أنهم لم يتمكنوا من القيام بنقض فاحش للاتفاق النووي..
انهم كانوا ومازالوا يتصورون انهم من خلال هذه الاجراءات يمكنهم دفع ايران نحو مسار نقض الاتفاق النووي وعدم تنفيذ التزاماتها، الا انهم لم تكن لديهم معرفة تامة بعقلانية الايرانيين وحنكتهم السياسية وصبرهم ودقتهم وذكائهم، فارتكبوا خطأً آخر الى جانب أخطائهم الاخرى تجاه ايران، مشددا على ان طهران ستستخدم كل أوراقها في حال نقض الاتفاق.
وبشأن العلاقات الايرانية السعودية، نفى قاسمي ان يكون إرسال وفد قنصلي الى السعودية في موسم الحج مؤشرا على إقرار العلاقات او محاولة لافتتاح مكتب لرعاية المصالح الايرانية، مؤكدا ان موضوع الحج وموضوع تركيبة الوفد الذي يرسل الى السعودية لمتابعة شؤون الحج، لا صلة له بالعلاقات الثنائية.
واوضح أنه وفق التفاهم الحاصل بين منظمة الحج والزيارة الايرانية ووزارة الحج السعودية لأداء الحج في موسم هذا العام، كان احد المواضيع التي طرحت من قبل الجانب السعودي هو تواجد عدد من خبراء الشؤون القنصلية، وبناء على هذا التفاهم يتوجه فريق مؤلف من 10 أعضاء الى السعودية في ايام الحج يستقرون في عدة نقاط لتقديم الخدمات القنصلية الى الحجاج الايرانيين هناك.
وتابع، اننا لم يكن لدينا اي اتصال مباشر مع السعودية. وكانت بعض الدول أبدت رغبتها بالوساطة بيننا وبين السعودية الا ان هذا الامر بالتالي لم يتعد مجرد الكلام.. نحن لم نتلق إشارة ايجابية من قبل السعودية للحوار، بل على العكس فهم (السعوديون) مازالوا يواصلون كلامهم السخيف بشأن ايران.
ولعلهم بحاجة الى بعض الوقت لإدراك حقيقة ايران.. ورأى أن من الافضل لهم ولمصلحتهم ولمصلحة المنطقة أيضا ان يقللوا من التصرف بانفعال وأن يجعلوا مواقفهم مقاربة للحقائق الموجودة.
وأردف: ان محصلة التطورات في دائرة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي والضغوط التي تُمارس على الآخرين لقطع علاقاتهم مع ايران تشير الى عدم وجود مؤشر حتى هذه اللحظة على رغبتهم بإيجاد تغيير في سياستهم تجاه ايران.
/110