وردد المحتجون هتافات تستنكر ما وصفوه بتهاون وضعف الحكومة المصرية أمام قيادات الكنيسة وعدم دفاعها عن حرية العقيدة، وهو ما اعتبروه نموذجًا صارخًا لإهدار القانون والدستور، وتعديا على حق الإنسان في حرية العبادة،
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : شهدت محافظة الإسكندرية شمالي مصر عقب صلاة الجمعة مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات للمطالبة بمقاطعة الأقباط ومصالحهم في مصر احتجاجا على استمرار اختفاء "كاميليا شحاتة" زوجة كاهن دير مواس بالمنيا التي تتهم الكنيسة باحتجازها بعد اعتناقها الإسلام.
وجاءت المظاهرة التي قادها ناشطون وقيادات إسلامية بالمحافظة بعد مظاهرات مماثلة في عدة مدن مصرية تطالب بحرية كاميليا في اعتناق ديانتها وتتهم أجهزة الأمن بالوقوف وراء إعادتها للكنيسة ولزوجها رغما عنها مستنكرين موقف الأزهر والسلطات المصرية وتعاملها مع الأزمة.
كما طالب المتظاهرون بمحاكمة المتورطين في احتجاز امرأة مسلمة بطريقة غير مشروعة بعد إشهار إسلامها، وتسليمها رغما عنها، وبخضوع الأديرة والكنائس للتفتيش والرقابة للبحث عن الأسلحة أو أي شيء يضر بالأمن العام.
وقامت قوات الأمن بمحاصرة المتظاهرين بأعداد كبيرة من أفراد الشرطة وسيارات الأمن المركزي والمدرعات وسيارات المطافئ دون الاشتباك معهم.
وردد المحتجون هتافات تستنكر ما وصفوه بتهاون وضعف الحكومة المصرية أمام قيادات الكنيسة وعدم دفاعها عن حرية العقيدة، وهو ما اعتبروه نموذجًا صارخًا لإهدار القانون والدستور، وتعديا على حق الإنسان في حرية العبادة، منها "يا نصارى احنا مقاطعين لحد ما ترجع كريستين"، و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، و"قول للأنبا والقسيس دم المسلم مش رخيص"، و"شعب مصر يابن النيل إحنا قاطعنا موبينيل"، و"مطلب واحد للجماهير عزل شنودة وفك أسير".
مقاطعة كما حملت اللافتات انتقادات للحكومة ومطالب بمقاطعة الأقباط بشكل نهائي منها "ضحكوا علينا وقالوا سلام والكل بيضرب في الإسلام"، و"يا حكومة فينك فينك شنودة أخد دورك"، و"اعزلوا شنودة"، و"نداء إلى مشايخ وعلماء المسلمين اتقوا الله وانصروا كاميليا".
ودعا بيان تم توزيعه على المتظاهرين إلى مقاطعة الأقباط ومشاريعهم، بهدف الضغط عليهم وإجبارهم على تحقيق مطالب المسلمين، وإرجاع المسلمات اللاتي تم إخفاؤهن بعد إشهار إسلامهن في جميع أرجاء مصر "المسلمة".
وكانت الأزمة قد اشتعلت بعد اختفاء كاميليا شحاتة (٢٤ سنة)، زوجة كاهن دير مواس بمحافظة المنيا بصعيد مصر منذ يوليو/تموز الماضي، وأشيع أنها أشهرت إسلامها، ثم تمكنت أجهزة الأمن المصرية من العثور عليها وتسليمها إلى أهلها الذين سلموها إلى الكنيسة التي احتجزتها في أحد الأديرة.
كما شهدت عدة مدن مصرية مظاهرات، احتجاجًا على ما وصفوه بالتساهل من السلطات الأمنية في تسليم زوجة الكاهن واحتجازها في أحد الأديرة للتراجع عن اعتناقها الإسلام، كما حدث من قبل في واقعة اختطاف المواطنة وفاء قسطنطين منذ خمس سنوات عقب إعلان إسلامها.