في وقت متأخر أمس أكدت لجنة المتابعة العربية في بيان في ختام اجتماعها أنها ستجتمع بعد شهر «للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس»، معربة عن الأمل في أن «تواصل الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني».
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): أعلن مصدر دبلوماسي عربي أن لجنة المتابعة العربية التي التأمت مساء أمس في سرت ستعطي الادارة الاميركية مهلة شهر إضافي لمحاولة إحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة بسبب الاستيطان. وذلك قبل ساعات من انطلاق أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تعقد في مدينة سرت الليبية اليوم، والتي سيبحث فيها القادة وضع «بدائل» للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي وقت متأخر أمس أكدت لجنة المتابعة العربية في بيان في ختام اجتماعها أنها ستجتمع بعد شهر «للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس»، معربة عن الأمل في أن «تواصل الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني». وأفاد البيان أن استئناف المفاوضات «يتطلب وقف الاستيطان»، مشيراً إلى أن اللجنة تدعم موقف عباس الداعي لوقف النشاط الاستيطاني قبل استئناف المحادثات.
ووسط اقتناع عربي بأن المفاوضات باتت غير مجدية بسبب الموقف الإسرائيلي، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات إلى الصحافيين إن «الزعماء العرب سيبدأون في وضع بدائل لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية لأن الجولة الحالية من المحادثات تعثرت». وأشار إلى أن «الجامعة تداولت الليلة الماضية في صياغة البدائل لأن المفاوضات لم تأت بأي ثمار».
وأضاف أنه لن تكون هناك محادثات في الوقت الحالي لان موقف الاسرائيليين «سلبي جداً جداً». وتابع القول إنهم «لا يتعاونون» في المفاوضات. وقال إن اللجنة اجتمعت مع الوفد الفلسطيني بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنها لن تنصح الرئيس أبومازن بخطوته التالية وأضاف، في إشارة إلى مأزق المفاوضات المباشرة: «لا يستطيع العرب كما لا يستطيع أبومازن أن يدخل في هذا المسار ليس فقط لأنه غير مضمون بل أيضا لأنه ضار».
وكان وزراء الخارجية العرب رفعوا في ختام اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الاستثنائية ليل الخميس عدداً من التوصيات حول تطوير عمل الجامعة العربية، وموضوع علاقات الدول العربية بدول الجوار رغم تباين وجهات النظر بشكل لافت حيال هذين الملفين.
ووفقا للوثيقة المقرر رفعها إلى القادة العرب اليوم وكشفتها وكالة «يونايتد برس انترناشونال» فإن دولة الإمارات ترى أن مبدأ تطوير العمل العربي المشترك جيد وإيجابي غير أنها تدعو إلى دراسته بشكل مستفيض. من ناحية أخرى نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً على مدينة الخليل أسفرت عن استشهاد فلسطينيين في خطوة هدفها جر المقاومة إلى التصعيد.