افتتحت الیوم الاحد الجمعیة العامة الرابعة لاتحاد الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة في عاصمة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة طهران تحت شعار ( الاعلام الاسلامي سبیل التعاون والتکامل فی خضم الصراع الاسلامي العالمي)
وقد تأسس الاتحاد فی عام ٢٠٠٥ بنحو ٧٠ عضو لیکون بذلك اللبنة والنواة الآولی للمؤسسة . وتجمع کبیر یضم کافة وسائل الاعلام الاسلامیة المرئیة والمسموعة وشرکات الانتاج والتصویر التلفزیوني والاذاعي ورغم آن القائمین علی المشروع یحدوهم امل کبیر بتحول الاتحاد الی مرکز یضم کافة وسائل الاعلام المرئیة والمسموعة الاسلامیة الا انه فی نفس الوقت یقرون بآنه تفصلهم مسافة طویلة لتحقیق هذا الهدف ولکن رغم ذلک فان مؤشرات النجاح بدأت تلوح في الافق ولعل ابرز هذه المؤشرات هو تضاعف اعداد الأعضاء من ٧٠ عضوا فی بدایة التأسیس الی أکثر من ٢٠٠ عضو في اجتماع الیوم.
وشارکت ٣٠ دولة بـ ٢٧ لغة فی اجتماع الیوم وقد قام الاتحاد بتأسیس مؤسسة الهدایة للخدمات الاعلامیة وکذلك مرکز للتدریب المهني الاعلامي فی بیروت . وقد قام المرکز بتخریج المئات من الاعلامیین الحرفیین کما قام الاتحاد بتأسیس صندوق للتعاون من اجل مساعدة الاعضاء فی عملهم ونشاطهم الاعلامي .
وقد القی المستشار الاعلی لقائد الجمهوریة الاسلامیة للشؤون الدولیة الدکتور علي اکبر ولایتی کلمة فی مراسم الافتتاح داعیا وسائل الاعلام الی ضرورة وضع أولویة لعملهم ونشاطهم مشیرا الی ضرورة أن تکون الأولویة متناسبة مع الاهداف منبها الی أن الهدف ینبغي أن یکون من اجل رفعة شأن المسلمین وکرامتهم ثم تساءل هل أن مکانة المسلمین فی العالم وخاصة فی المنظمات الدولیة تتناسب مع حجمهم وفیما دعا الی البحث عن اسباب ذلك اکد وجود مؤامرة دولیة لمنع المسلمین من تبوؤ المسلمین مکانتهم الحقیقیة.
واشار ولایتی الی ان البعض یشکك بوجود نظریة المؤامرة الا آن من یشكك بوجودها کمن یشك بوجود الشمس فی وضح النهار معتبرا ان کل ما یجري ضد العالم یصب فی اطار المؤامرة مشیرا الی أن الغرب یخطط بل وینفذ مؤامرات في العدید من الدول الاسلامیة متسائلا الیس احتلال العراق وافغانستان یصب في هذا الاطار، ودعا وسائل الاعلام أن تسعی لخدمة مصالح العالم الاسلامي مقترحا أن تسلط هذه الوسائل الضوء علی واقع المسلمین ومن ثم تسلیط الضوء علی الحلول والمساعي الرامیة الی احباط کل خطط الاعداء والتصدي لها فعلی سبیل المثال اذا سعی الغرب الی اثارة الخلافات بین المسلمین فینبغي علینا ان نسعی الی تعزیز الوحدة بینهم.
من جانبه وجه رئیس السلطة الفلسطینیة من مقره فی غزة کلمة الی الاجتماع مشیرا خلالها الی أن دور الاعلام تجلی بشکل واضح خلال معرکة الاسلام مع قوی الهیمنة العالمیة وخاصة خلال المعرکة مع الکیان الصهیوني کما اشار الی ان هذا الاجتماع یعقد في ظل ظروف عصیبة تمر بها الامة الاسلامیة من بین هذه الظروف الحصار الظالم المفروض علی غزة داعیا الی ضروة وجود استراتیجیة موحدة بهذا الشأن وهذا لا یعنی التنکر للخصوصیات الذاتیة لکل وسیلة اعلامیة.