قائد ايراني: لن نسمح للطائرات الاميركية حتى المدنية منها بعبور أجوائنا
تنا
أكد قائد مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، إننا نرى اميركا هي الاستكبار العالمي، لذلك لا نسمح بمرور الطائرات الاميركية حتى لنقل الركاب من أجواء إيران.
شارک :
وفي حوار اجرته معه صحيفة "وطن امروز" بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي، قال العميد فرزاد اسماعيلي: نعلن بفخر ان عدد النقاط التي كان ينتشر فيها الدفاع الجوي ارتفعت من 400 نقطة إبان فترة الدفاع المقدس لتصل اليوم الى 3700 نقطة. ولقد قلنا في العام الماضي اننا سنصل هذا العام الى 3600 نقطة الا اننا لدينا انتشار في 3700 نقطة، ولعلنا نصل الى 3750 نقطة خلال الشهرين او الثلاثة القادمة، وبالطبع نخطط لإيصال هذا العدد الى 5000 نقطة لتغطية 360 درجة لأجواء ايران.
وأوضح العميد اسماعيلي أنه لدينا مرور طائرات نقل الركاب الداخلية والاجنبية من الاجواء الايرانية، ورغم ان ايا من هذه الطائرات غير مطلعة على مهمة الطائرات الاخرى، الا ان جميع المعلومات بهذا الشأن توضع تحت تصرف مقر الدفاع الجوي المكلف بحفظ أمن هذه الطائرات، اضافة الى توفير الحماية للنقاط الحساسة والحياتية في البلاد من قبيل السدود ومحطات الطاقة والمصافي والمراكز النووية.. وفي الحقيقة يتولى مقر الدفاع الجوي مهمة التنسيق والحفاظ على الامان بين الوحدات الجوية العسكرية والطيران التجاري.
ولفت العميد اسماعيلي الى ان الدفاع الجوي في ايران حقق تطورا ملحوظا في الحرب الالكترونية مقارنة مع فترة الدفاع المقدس، حيث كان في تلك الفترة يستخدم نوعا محددا من الذبذبات في الرادار، الامر الذي كان يمكّن العدو من التعمية على الرادار باستخدامه نفس الذبذبة، لكننا الآن نستخدم ذبذبات متنوعة ومتعددة، لا يتمكن العدو من التطابق معها.. وحتى اذا اراد ان يتطابق معها سيستلزم ذلك نصب منظومة للحرب الالكترونية تحت الطائرة وهي حجمها 5 مرات بحجم الطائرة، وهو امر غير ممكن.
وتابع: والاهم من ذلك عندما تريد طائرة (نقل ركاب) اجنبية المرور من أجواء ايران، فعليها ان تحترم نطاق المناطق الحساسة والحيوية للبلد، لذلك فإن فرض الالتزام على الطائرات التي تحلق في ارتفاعات عالية يتطلب تقنية خاصة وتفوقا عسكريا خاصا، بحيث لا يتم الحديث معها بعنف لئلا يزعموا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي دولة عسكرية بحتة، وأيضا لئلا يتصوروا انها دولة متراخية.
واشار الى انه في هذا المجال تم بهذا الأسلوب تحذير الطائرات التي تمر بالاجواء الايرانية، وقد التزمت بالتحذير، وفيما اذا لا تلتزم يتم استخدام القوة.. فإذا وضعنا كل هذه الامور جنبا الى جنب، نرى ان منظمة الطيران الدولية، تمنح لقب "أكثر الأجواء امنا في الشرق الاوسط" للجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا يشكل وساما عالميا لنظام الدفاع الجوي في ايران.