فر عشرات الالاف من بلدات في منطقة دادو باقليم السند وقال مسؤولون ان السلطات طلبت من أعداد أخرى من السكان مغادرة المنطقة بعد أن وصل منسوب المياه المتدفقة من حاجز يسرب المياه الى نقطة خطيرة في البحيرة وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان.
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): قال مسؤولون باكستانيون انه بعد ستة أسابيع على الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان ما زالت المياه التي تصب في بحيرة بجنوب باكستان تهدد عدة بلدات وتجبر عشرات الالاف على الفرار من المنطقة.
وبينما تتجه مياه الفيضانات الى بحر العرب تغمر المياه بلدات جديدة في اقليم السند بعد أن أصبحت الحواجز التي بنيت لحماية المدن والبلدات في مناطق الفيضانات التقليدية توجه المياه الى مناطق جديدة بما في ذلك بحيرة مانتشار. وفر عشرات الالاف من بلدات في منطقة دادو باقليم السند وقال مسؤولون ان السلطات طلبت من أعداد أخرى من السكان مغادرة المنطقة بعد أن وصل منسوب المياه المتدفقة من حاجز يسرب المياه الى نقطة خطيرة في البحيرة وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان.
وقال رياض أحمد سومرو مفوض الاغاثة لرويترز تركيزنا بالكامل الان على منطقة دادو اذ لم يتبق سوى بوصات معدودة وتفيض مياه بحيرة مانتشار مما قد يهدد الكثير من البلدات. وقد ارتفع منسوب مياه بحيرة مانشار إحدى أكبر بحيرات المياه العذبة في أسيا وتبلغ مساحتها نحو ۵۲۰ كيلو مترا مربعا في الصيف إلى ۲۷ر۳۶ متر أي أقل بمقدار ۶۰ سنتميرا عن المنسوب عندما بدأت تفيض مياهها. وقال خير محمد كالورو مدير العمليات بهيئة إدارة الكوارث بالاقليم "إذا فاضت المياه يمكن أن تهدد بالخطر العديد من القرى في منطقة دادو ومدينة بهان سعيد آباد ". وأضاف "ويمكنها أن تلحق الضرر بنحو ۳۰۰ ألف شخص".
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن عشرات الآلاف من المواطنين بدأوا بالفعل الانتقال لاماكن أكثر أمنا. كما أن ارتفاع منسوب المياه يهدد أيضا مطار سيهوان. وقال عبد الغني وهو مدرس غمرت المياه قريته الواقعة جهة المصب من بحيرة مانتشار كل أشقائي السبعة وأسرهم يعتمدون علي الان لان جميعهم مزارعون وجرفت الفيضانات أراضيهم ومحاصيلهم. وهذه الفيضانات هي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان فيما يتعلق بالخسائر المادية التي سببتها كما اضطر أكثر من ستة ملايين شخص الى النزوح من ديارهم وتضرر ۲۰ مليونا.
وأسفرت هذه الكارثة عن سقوط أكثر من ۱۷۵۰ قتيلاً وحذرت هيئات الاغاثة من أنه ما زال هناك ملايين اخرون معرضون لخطر الموت ما لم تقدم لهم المواد الغذائية والمأوى. وتقدر حكومة باكستان الخسائر بنحو ۴۳ مليار دولار وتقول ان الناتج المحلي الاجمالي ربما يبلغ نحو ۵ر۲ % بعد أن كانت النسبة المستهدفة ۵ر۴ % للسنة المالية ۲۰۱۱-۲۰۱۰. والى جانب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها باكستان تشهد البلاد موجة جديدة من التفجيرات الانتحارية وتفجيرات القنابل التي ينفذها مقاتلو طالبان بعد فترة هدوء خلال الفيضانات.
وقال ممتاز خان المسؤول بحكومة اقليم كورام ان قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في مركبة بالاقليم القبلي الواقع في شمال غرب البلاد على الحدود مع افغانستان اليوم فقتلت اربعة اشخاص واصابت ثلاثة.
من جهة اخري أعلن نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي امس ان طهران خصصت مبلغ ۱۰۰ مليون دولار كدفعة جديدة من المساعدات لمنكوبي الفيضانات في باكستان. ونقل تلفزيون العالم عن رحيمي قوله ان الحكومة أمرت كافة الأجهزة المعنية ببذل كل الإمكانيات لمساعدة المتضررين من السيول، داعيا المسلمين في العالم الى إغاثة المنكوبين في باكستان . وكانت ايران قد ارسلت ثلاث شحنات من المساعدات لمنكوبي الفيضانات في باكستان اثناء دعوة الامم المتحدة لدول العالم بسرعة ارسال مساعدات الي اسلام اباد.