كتاب التحولات الاجتماعیة فی فکر سید جمال الدین اسدآبادی
اعلن العلاقات العامة فی مرکز أبحاث الحوزة والجامعة أنّ کتاب "التحولات الاجتماعیة فی فکر سید جمال الدین اسدآبادی" یهدف إلى دراسة فکر سید جمال الدین اسدآبادی المتعلقة بالتغییرات التی تطرأ على المجتمع.
إنّ من أهم أهداف هذا الکتاب، تجدید المسألة التی یؤمن بها السید جمال على أساس النموذج الرباعی للتحوّل السیاسی لتوماس اسبریغنز، التی یبیّن فیها أسباب تحوّل المجتمع من الوضع المناسب إلى الوضع غیر المناسب؛ وبعبارة أخرى دراسة المسائل والعقبات التی تواجه المجتمع المعاصر لسید جمال الدین، وأسبابها، والبحث عن سبل حلّها، ثمّ تصویر المجتمع والوضع المناسب له فی رأی سید جمال. إنّ أول الأسئلة التی طرحها المؤلف فی هذا الکتاب من أجل فهم فکرة الاصلاح على ضوء أفکار سید جمال الدین اسدآبادی، هو: "ما هی المشاکل التی تواجه المجتمع فی رأی سید جمال؟" وما هو الخلل المحدد الذی یرید أن یعالجه؟ وفی مقام الإجابة على هذا السؤال، یقول المؤلف: إنّ الأزمات التی جعلت سید جمال الدین یسعى من أجل التعرّف علیها والکشف عن أسبابها وإیجاد الحلول لها، کانت ترتکز على المشاکل الثقافیة والسیاسیة والاجتماعیة. إنّ الفکرة الکلیة لهذا لکتاب تبیّن أنّ سید جمال کان یأمل فی طرحه المتعلق بالمجتمع المناسب، أنّ یرفع النظام الجدید کلا الضعفین اللذین کانا یعانی منهما المجتمع، على أن یجتنب هذا النظام الاستبداد؛ أی معالجة قدرة الحکومة المتجاوزة عن الحد، وتجنّب الفوضى؛ أی القضاء على تشتت المجتمع الناجم عن عدم وجود حکومة الدولة. إنّ الطرح الذی قدّمه سید جمال عن المجتمع المناسب، کان تصویراً جامعاً قادراً على إزالة الغربة الاجتماعیة الحساسة التی خاض تجربتها بنفسه. کما أنّ المؤلف یعتقد أنّ المجتمع القائم على العدالة الذی صوره سید جمال، تعود فکرته إلى المجتمع الذی یتمسّک بالاتحاد والنظم، بدل الفوضى والاضطراب الداخلی، والمجتمع الذی یسود أبناءه الاحترام بدل الطعن والشتیمة، وبالتأکید أنّ مثل هذا المجتمع سیکون قویاً وحراً.