الوحدة الاسلامية متجذرة في لبنان ولن تتزعزع بالاعلام الفتنوي
الوحدة الإسلامية أكثر تجذراً واشد تماسكاً وأقوى وامتن عزيمة مما يعتقدون وان ثلاثين عاماً من الحرب اللبنانية لم تستطع ان تشعل مثل هذه الفتنة ولن تشعلها هذه الأيام ثلة من المتآمرين إن وجدت.
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : بين الحين والآخر يطل علينا الإعلام المرئي ببرامج تناقش مواضيع يقال عنها أنها اجتماعية لحماية المجتمع من الوقوع في الآفات، ويروج أنها لوقاية الناس من التخبط في الأخطاء، ولكن عند بدء البرنامج يشعر المشاهد وكأنه قد خصص فقط··· لإثارة الفتنة وتذكية نيرانها وبثها بين أذهان المشاهدين··· فهل هكذا تدار الأمور إعلامياً··؟!
وهل رسالة الإعلام إشعال الأمور بدلاً من تجميع الصفوف وتوحيد الكلمة··؟!·
الفتنة نائمة نعم·· ولكن للأسف من يسعى لإيقاظها أصبحوا بالعشرات بل بالمئات فكيف يرى العلماء والمفتون سبيل مواجهتها لمنع وقوعها···؟!
المفتي دلّى < المفتي القاضي الشيخ حسن دلّي قال:
- الفتنة تحتاج إلى متصادمين، متضادين، يواجهان بعضهما بعضاً ويتصارعان ليثمر صراعهما منتصر وضحية لتتكرر المواجهة ويتسع مدى الصراع وفي ظني ان هذين المتصادمين غير موجودين إلا في بعض العقول التآمرية التي تسعى إلى اثارة الفتنة النائمة لإيقاظها متناسين ان الله خير الماكرين وان مكرهم سيرتد عليهم فيدفعون ثمن أعمالهم وأخطائهم ومشاريعهم·
كما ان في ظني ان مثل هذه الفتنة غير موجودة إلا على شاشات الفضائيات التي تتخوف من أمر في الوقت الذي تسعى إليه وتعمل عليه وان عملية خداع الرأي العام من خلال الاعيب هذه الوسائل الاعلامية لن تنطلي على احد إلا على ضعاف النفوس فالكل من المسلمين اللبنانيين يريد للوحدة الإسلامية ان تتحقق وان تبقى عزيزة قوية منيعة والكل يبدي حذره من بعض الممارسات التي يتخوف من انعكاساتها ونتائجها ·
ولكنني اعتقد ان الوحدة الإسلامية أكثر تجذراً واشد تماسكاً وأقوى وامتن عزيمة مما يعتقدون وان ثلاثين عاماً من الحرب اللبنانية لم تستطع ان تشعل مثل هذه الفتنة ولن تشعلها هذه الأيام ثلة من المتآمرين إن وجدت·
وخير دليل على ان الساحة قوية هي عمليات كشف الجواسيس وشبكات عملاء إسرائيل التي تزايدت في الآونة الأخيرة فهذه العمليات هي التي تدفع العدو الصهيوني للاسراع في زرع بذور الفتنة وفي الوقت نفسه هي التي تدفع الساحة اللبنانية لتكون أكثر وعياً في مواجهتها ولذا فلن تمر·
إن من المؤسف حقاً ان نرى في بعض الأحيان ان البعض يتجاهل هذاالكم الضخم من الفضائيات ووسائل الاعلام التي تنامت كالفطر في المنطقة العربية في السنوات العشر الأخيرة واستحضرت وتستحضر يومياً كل الشرور التي مرت في تاريخنا وكأنها تعمل على استعادة مساوئ ذلك التاريخ لتغرسهافي نفوس اطفالنا، في الوقت الذي تدعو فيه وزارات الاعلام العربية إلى هيئة رقابة عربية على الفضائيات بلا طائل·
العلامة فحص < العلامة السيد هاني فحص قال:
- الشرط الأساسي لمواجهة أي فتنة يراد لها ان تشتعل هو وجود الدولة وقوتها ومنعتها، ومن يتحمل مسؤولية الدولة اليوم عليه ان يتردد في هذه المسؤولية لحماية الوطن كله من شرور الفتن· ويؤكد ان الدولة القوية هي وحدها القادرة على حماية المجتمع وحفظه من شرور هذه الفتن .
فالدولة هي وحدها التي تحقق المواطنة والمواطنة هي النصاب الجامع للكل وهي المانع من طغيان الوعي المريض في الهويات الفرعية عدا الهوية الجامعة ورفض أي طرف في لبنان لهذه الدولة مهما ظهر عليه من وحدة وقوة لأسباب عصبية مذهبية أو سياسية أو فئوية خاطئ .
المفتي الصلح < المفتي الشيخ خالد الصلح:
- قيل في السابق الفتنة نائمة لعن الله موقظها، ونقول اليوم الفتنة صاحية اعاننا الله عليها ومكننا من طمرها ووئدها في حفرة عميقة لكي لا تعود وتطل برأسها بين الفينة والأخرى سعياً إلى اثارتنا ضد بعضنا البعض ·
وللفتنة أدوات، والمؤسف في ايامنا ان من أهم أدواتها اعلام فضائي يبدل اثوابه ويزين طلته ويدعو إليه بعض اصحاب العمائم فيطلقون من على منابره ما يعتقدون انه تحليل للواقع ومعطياته فيما هو ما يروج لأثارتهم واستفزازهم ودفعهم إلى ردات الفعل العنيفة، وان البعض منهم يستحضر ما لا يجوز استحضاره في هذه المرحلة من مساوئ التاريخ ليدعي انها الحق وان الأمور تتكرر كما حصلت في الماضي البعيد·
ان من الغريب حقاً ان نجد ان بعض هذه الوسائل والأدوات ترمي بذور الفتنة فتجد هذه البذور أمامها أرضاً طيبة للغرس والنمو بدل ان تجد سيوفاً للحق تبتر شتولها ان تنامت وتزيلها من على وجه الأرض ولعل السبب في ذلك بعض الأطماع التي تعتقد ان في الفتنة ملاذاً لها وفائدة لمشاريعها وطموحاتها واعمالها·
الفتنة ان شاءالله لن تمر، ولن تجد لها في لبنان مقراً ولا ممراً ولن تتمكن في الأرض اللبنانية المغمورة بدماء الشهداء الأتقياء، ولن تستطيع ان تجعل من هذا الوطن الصغير مزرعة لغرسها بل سيكون ان شاء الله مقبرة لهذه الفتنة وهذا ما اثبتته ثلاثون عاماً من الحروب والصراعات والأحداث والفتن ·
ان المطلوب اليوم ان تتحرك وزارات الاعلام العربية لتضع رقابة صارمة دقيقة على وسائل الاعلام الفضائية العربية التي تبث من المنطقة وان تسعى للحؤول دون تنامي هذا الفطر السام في أرضنا الخيّرة وتقتلعه من جذوره فلا بد من موقف جاد ومسؤول قبل ان تضيع الجغرافيا العربية من خلال التاريخ العربي الذي تستعاد اسوأ احداثه وتعرض على شاشاتنا وتزرع لفتن لا عد لها ولا حصر·
المفتي العسيلي < المفتي الجعفري الشيخ غالب العسيلي قال:
- لا يمكن للفتنة ان تمر إذا كانت المواجهة لها صادقة شريفة أمينة وحريصة على وحدة المسلمين وعلى صون هذه الوحدة بالغالي والنفيس، ولا يمكن لمثل هذه الفتنة ان تندلع اصلاً ما لم يعمل على اطلاقها واشعالها من باعوا ضمائرهم وخانوا أوطانهم وشعوبهم لأن الفتنة نائمة لعن الله موقظها·
وهنا أرى أن بعض الفضائيات، والبعض ممن يتجاوبون معها أو يرتاحون لها تحرص وباسم السعي إلى وحدة المسلمين على زرع بذور الشقاق والخلاف والإختلاف بينهم فتستعيد من خلال بعض الرموز الدينية التي تستقبلها على طرح اسئلة تفتح الباب على الخلاف أو تستعيد احداثاً ما كان من الواجب استحضارها في هذه المرحلة أو تسعى إلى اجابات محددة حول مشاكل آنية وكل ذلك بهدف خدمة الاستعمار والصهيونية ومشاريع تفتيت وتقسيم المنطقة واثارة الخلافات بين ابنائها·
ان هذه الأبواق الفضائية المرتهنة تشكل الخطر الأكبر على الأمة والمتحدثون فيها عن جهل أو عن علم يقدمون الخدمة المجانية أو غير المجانية للمشاريع الانقسامية والتفتيتية والمؤسف ان بعض هؤلاء المرتهنين يحملون على رؤوسهم تيجان العرب وكلنا يعرف ان العمائم تيجان العرب وان هذه العمائم ينبغي ان تكون في خدمة الوحدة الإسلامية وعامل توحيد بين المسلمين ·
ان ما يؤسف له ان عملية خداع واسعة للشعب تقوم بها بعض هذه الفضائيات ومن يزرع الريح يحصد العاصفة ونأمل ان تزيل هذه العواصف التي يسعون إليها مواقعهم وامانيهم فلا يبقى إلا الوسائل الإعلامية الصادقة العاملة من أجل خير الوطن وخير أمة المسلمين·
المفتي دالي بلطة < المفتي القاضي محمد دالي بلطة قال:
- لا تموت الحية إلا بقطع رأسها لتزيل الدعم عن الذنب ليموت لوحده ويسقط، والحية الصهيونية التي تريد غرس الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة كلها سعياً إلى تفتيتها وتقسيمها والقضاء عليها لمصلحة الكيان الصهيوني لا تموت فقط بمواجهة الفتن التي يشعلها اذنابها وعملاؤها في المنطقة بل بالموقف الواحد الموحد الرافض لهذا الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين الطاهرة وبتحويل هذا الموقف إلى مقاومة مستمرة رافضة للاحتلال وللسلام معه·
ان مشاريع الفتن موجودة دائماً وهي غرس استعماري نائم في أرضنا العربية يتم حالياً رفده بالمياه لينمو وينهض ويتعالى وهذه المشاريع ستستمر في النهوض ·
ان من يريد وأد الفتنة وازالتها لا بد له وان يعمل على مقاومة الاحتلال سواء منه العسكري أو الاقتصادي أو الفكري أو الاعلامي فكلها أدوات لعدو واحد وان تعددت الرؤوس والأذناب فيه والمواجهة لا تكون إلا موحدة ومن هنا دعوتنا إلى وحدة المسلمين لمواجهة هذا العدو لأن في الانقسام ضعفاً وافساحاً في المجال للاعبين بالنار لأن يزرعوا الفتن بيننا·
والفتنة التي يتخوف منها البعض لن تمر ولن تحصل ولن تجد لها ممراً ولا مستقراً في لبنان وان كانت قد مرت واستقرت في دول أخرى لأن في لبنان وعياً سياسياً إسلامياً لهذه اللعبة والمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين وقد لدغنا خلال سنوات الحرب الطائفية ولن نسمح بتكرار ذلك·
فلنتحد جميعاً للضرب على رأس هذه الحية الصهيونية التي تريد لفلسطين ان تكون دولة يهودية صافية وتسعى لتهجير جديد للشعب الفلسطيني إلى ارضنا العربية وتعمل على فتن طائفية ومذهبية لإشغالنا عن مشروعها الكبير هذا ومن هنا دعوتنا لنكون كلنا مقاومة ولتكن المقاومة هي السد المنيع في مواجهة هذا العدو ·