خلال إجتماع 'لجنة نزع السلاح' للجمعية العامة للأمم المتحدة؛
112 دولة تصادق علي مقترح إيران بشأن نزع السلاح النووي
تنا
تبنت لجنة نزع السلاح التابعة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة مشروع قرار تقدمت به الجمهورية الاسلامية الايرانية حول نزع السلاح النووي، بمصادقة 112 دولة رغم مخالفة أميركا وحلفاءها.ويدعو القرار البلدان النووية إلي العمل بالتزاماتها في إطار 'معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية'.
شارک :
وحمل المشروع عنوان 'متابعة تنفيذ الإلتزامات المتفق عليها خلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية (NPT) خلال الأعوام 1995 و2000 و2010' وقد تم اعداده من قبل الوفد الإيراني الي 'لجنة نزع السلاح والأمن الدولي' التابعة للأمم المتحدة.
وقد تمت المصادقة علي هذا المقترح بأغلبية ساحقة من قبل البلدان الأعضاء في حركة عدم الإنحياز، رغم معارضة أميركا والكيان الصهيوني وبعض أعضاء الاتحاد الاوروبي وعدد من حلفاء أميركا.
ويدعو القرار ، الدول النووية إلي الإسراع في إتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التزاماتها بتدمير ترساناتها النووية بالكامل تحت إشراف دولي، وذلك استنادا إلي مبادئ الشفافية وعدم امكانية التراجع عن المعاهدة .
ووفقا لمعاهدة حظر عدم انتشار الأسلحة النووية، لابد ان تلتزم جميع الدول النووية بالقضاء علي جميع أسلحتها النووية. كما انها ملزمة قانونا ليس فقط بالامتناع عن أي نشاط لإنتاج الأسلحة النووية، بل ملزمة ايضا بعدم نقل هذه الأسلحة إلي البلدان الأخري، وعدم تخزينها خارج أراضيها، وكذلك عدم التعاون مع الدول الأخري لتصنيع الأسلحة النووية.
وفي جانب اخر تم التاكيد علي تنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية بشأن جعل الشرق الاوسط منطقة منزوعة من الأسلحة النووية .
ويدعو قرار مراجعة معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، الكيان الصهيوني إلي الانضمام إلي معاهدة عدم الانتشار ووضع منشآته النووية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبسبب وجود هذه الفقرة بالذات امتنعت أميركا وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني والدول الغربية، من التصويت لصالح مشروع القرار المقترح من قبل إيران.
كما شدد القرار علي ضرورة توفير ضمانات أمنية للدول غير النووية، تقوم علي عدم استخدام الأسلحة النووية ضدها وكذلك عدم تهديدها بالأسلحة النووية .
ولدي اشارته الي سباق التسلح النووي وتحديث الأسلحة النووية، حذر مندوب إيران الدائم لدي الأمم المتحدة 'غلامعلي خوشرو' في إجتماع 'لجنة نزع السلاح والأمن الدولي' للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، من هذه الاجراءات داعيا الي وضع حد لها.
وتعتقد إيران ان وجود الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل يحول دون تعزيز الأمن العالمي وبالتالي فإن تحقيق عالم آمن يتطلب تدمير هذه الأسلحة وعلي رأسها الأسلحة النووية تدميرا تاما.
وجاء في رسالة قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي الي المؤتمر الأول لحظر الإنتشار النووي الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران عام 2010 ، 'نحن نعتقد أن الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيماوية والجرثومية تعد تهديدا جادا للبشرية وان الشعب الإيراني الذي هو نفسه ضحية الأسلحة الكيماوية، وهو أكثر من سائر الشعوب الأخري يستشعر خطورة إنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية وان إيران مستعدة لتوظيف كافة طاقاتها في سبيل مكافحة هذه الأسلحة. وان استخدام هذا النوع من السلاح محرم من وجهة نظرنا ونحن نعتبر حماية البشرية جمعاء من هذا البلاء العظيم مسؤولية عامة للجميع'.
تجدر الإشارة، الي انه تم اعتماد نص هذه الرسالة كوثيقة في منظمة الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يقدم القرار المقترح من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شهر تقريبا، ليتم اعتماده بشكل كامل.