اثر الخطاب الديني في الامن الاجتماعي , وملامح الخطاب الديني , والخطوات العملية لضبط الخطاب الديني , كلها مواضيع طرحت في اللجنة العلمية لمؤتمر ضبط الخطاب الديني المنعقد في دمشق .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : على هامش مؤتمر ( دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني ووحدة الامة ) المنعقد في العاصمة السورية دمشق عقدت اللجنة العلمية الاولى امس الاحد وفي اليوم الاول من المؤتمر عند الساعة ٦:٢٠ وعنوانها مسؤولية علماء الأمة في ترشيد الخطاب الديني ، تناوب فيها المحاضرون على إلقاء كلماتهم . وكانت الكلمة الاولى لفضيلة الدكتور الشيخ نبيل الحلباوي مشرف الشؤون العلمية والتربوية في معهد السيد رقية (ع) للدراسات الإسلامية بعنوان أثر الخطاب الديني على الأمن المجتمعي ، شارحاً أهمية الأمن المجتمعي وهو خط أحمر في كل مجتمع لا ينبغي تجاوزه فهو مصلحة للجميع وهو ركيزة كل تطور وتقدم ، ثم بين تأثير الخطاب الديني في الأمن المجتمعي.
بعدها ألقى الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني مدير أوقاف حلب كلمة بعنوان (ملامح الخطاب الديني) داعياً فيها إلى ضرورة إنتماء الخطاب الديني إلى لغة الإسلام وروحه الذي يسع العالم بعيداً عن الإنتماءات الضيقة و إلى الإرتقاء المعرفي والثقافي في الخطيب وخطابه ، كما ركز على توخي الدقة في إستعمال المصطلحات ، ومعالجة الخطاب للمشكلات القريبة ولمس أوجه المعاناة ، والإبتعاد عن السلبية المؤلمة إلى الإيجابية الباعثة للأمل .
ثم جاء دور سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد جعفر فضل الله من لبنان وألقى كلمته بعنوان(خطوات عملية في ضبط الخطاب الديني) حيث قال إن لدينا في الخطاب الديني مشكلة بنيوية تربوية لذلك علينا ضبط مصادر الخطاب ، والاعتماد على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الصحيحة ، كما شرح تأثير السلبيات التاريخية وثقل ضلالها على الحاضر ودعا إلى الإهتمام بالتدقيق والتحقيق في نتاج العلماء وشروحاتهم وحواشيهم على الكتاب والسنة. بعدها ألقى سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني كلمة بعنوان (الخطاب الديني يكتسب أهميته من مرجعيته الدينية المعتمدة) أدان فيها أي تطرف عن الخط الوسطي وإهانة الغير ، ثم شرح أهمية الوحدة في الأمة الإسلامية واصفاً إياها انها قوام الدين وقوام المجتمع وبين فتوى الإمام الخميني الراحل (قدس) بوجوب الصلاة بإمامة أهل السنة في الحج لأن الصلاة تمثل وحدة الكلمة بين المسلمين ، كما شرح الكثير من الجوانب الفقهية مما لا يسع ذكره هنا.
بعد ذلك ألقى فضيلة الدكتور الشيخ عبد الناصر جبري مدير معهد الدعوة الإسلامية - بيروت كلمته بعنوان(خطر إستغلال الدين في النزاعات السياسية) بين فيها أن أعداء الأمة كثيراً ما يحاولون -عند فشلهم في السياسة- إثارة الفتن والتفرقة والنعرات الطائفية ، فهم يستغلون الدين واختلاف المذاهب لتوظيفها في الصراعات بين الأفرقاء ، وللأسف فإن بعض البسطاء من الناس تنطلي عليهم هذه الأمور بسهولة ، وهنا يكمن الخطر في ذلك، لذلك علينا التنبه والتنبيه إلى مثل هذه المؤامرات من الأعداء لإفشال مخططاتهم وتفويت الفرصة عليهم وتعزيز الوحدة والألفة والتآزر بين المسلمين على مختلف مذاهبهم . ناصر حكيمي – وكالة انباء التقريب