جعفر فضل الله : الرجوع الى القران يضيق المسافة بين السنة والشيعة
السنة والشيعة لا يختلفان على ان الظلم والاحتلال والطغيان والاستغلال مرفوض , وان المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه.
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : على هامش مؤتمر " دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني " المنعقد في دمشق والتي اقامتها وزارة الاوقاف السورية , بهدف ترشيد الخطاب الديني وسبل مكافحة الخطابات المتطرفة والمتشددة التي شوهت حقيقة الاسلام , التقينا بحجة الاسلام السيد جعفر فضل الله حيث خصنا بهذا الحديث الموجز عن المشتركات بين السنة والشيعة في كثير من القضايا العقائدية والاخلاقية والسياسية :
بسم الله الرحمن الرحيم إن الخطاب الديني بحاجة إلى أن يكون أصيلاً في مصدره فيحتاج إلى أصالة لنرجع إلى القرآن الكريم وإلى ما ثبت من السنة الشريفة ، وعندما نرجع -كمسلمين- إلى القرآن والسنة لنفهم القرآن والسنة من موقع إستقلاليتنا الفكرية وبما ندركه نحن من القرآن والسنة أعتقد بأننا نضيق المسافة الفاصلة بيننا كمسلمين ولو أختلفنا مذاهب، لأن ما نحتاجه اليوم على مستوى الانفتاح الإسلامي ، وما نحتاجه هو ما يطل على قضايانا سواء القضايا الأخلاقية أو قضايا الاختلاف الفكري التي نعيشها وهي موجودة بين أتباع كل مذهب وأيضاً إطلالتنا كمسلمين على القضايا الكبرى التي تعصف بأمتنا وهذه الأمور كلها مسطرة في القرآن الكريم وفي السنة الشريفة ، لا يختلف إثنان اليوم على أن الظلم هو أمر مرفوض لدى السنة والشيعة وبالتالي لا بد أن نرفض الظلم فالاحتلال ظلم والاستغلال ظلم والطغيان ظلم وأيضاً لا يختلف إثنان على أن المسلم أخو المسلم بنص القرآن الكريم وأنه لا يظلمه ولا يشتمه ولا يخونه وهذا بنص رسول الله (ص) ، أعتقد أننا لو رجعنا إلى هذه الأدبيات وقرأناها بما يهمنا منها في واقعنا المعاصر وتركنا كثيراً من الركام الذي نشأ بفعل ظروف وتعقيدات عديدة في التاريخ مما كتب في الكتب أو في المؤلفات أو قيل في الكلمات ، أعتقد أننا نستطيع الرجوع إلى القرآن والسنة وأن نضيق المسافات فيما بيننا وأن نتوحد من حيث لا نشعر ، وأننا سنتجه عندئذ إلى الأهداف المشتركة سواء وعينا ذلك أم لم نع.