الجلسة العلمية الثانية لمؤتمر دور العلماء والدعاة بعنوان (أهمية الإعلام في وحدة الأمة)
دعا البيان الختامي للمؤتمر: علماء الأمة للعمل على ترسيخ ونشر ثقافة الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة والإبتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفرقة والنتاحر من تصريحات وفتاوى ومطالبة الحكومات العربية والإسلامية بإستصدار القوانين التي توجد إحترام الأديان
عقدت في الساعة ٩:٣٠ من صباح هذا اليوم الجلسة العلمية الثانية تحت عنوان (أهمية الإعلام في وحدة الأمة) ضمن مؤتمر دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني ووحدة الأمة الذي أفتتح يوم أمس ، وذلك في المدرج الثاني في قصر المؤتمرات في دمشق .
خطر الفضائيات ترأس الجلسة فضيلة الشيخ خضر شحرور مدير أوقاف دمشق مقدماً المحاضرين الذين تناوبوا على إلقاء كلماتهم وكانت البداية مع سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أيمن زيتون نائب رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع آل البيت (ع) في سوريا فألقى كلمة بعنوان (خطر الفضائيات) بين فيها الأساليب الخبيثة والماكرة التي تتبعها بعض الفضائيات في نشر الأفكار المضللة وبث الفرقة وإشعال الفتن بين أبناء الأمة الإسلامية وحذر من الإنزلاق وراء ما تبثه هذه الفضائيات المشبوه.
بعدها ألقى الأستاذ الدكتور ميسر سهيل خبير في الشؤون الإعلامية كلمة بعنوان (البث الطائفي وأغراضه في العصر الحديث) داعياً إلى التصدي لمحاولات التحريض الطائفي والشحن المذهبي ببث الوعي الإعلامي في الأمة والتعرف على خطر الكلمة وأثرها الخطير في وسائل الإعلام .
التخوف من الاسلام وصناعة المؤامرة ثم تحدث الأستاذ الدكتور محمود عكام مفتي حلب بكلمة عنوانها (صناعة الأهداف الوهمية) شرح فيها كيف أن الغرب اصطنع التخوف من الإسلام لدى الغرب ودعا إلى تحمل المسؤولية وتحسين صورة المسلمين عند الآخرين . بعدها تكلم فضيلة الدكتور الشيخ بلال شعبان عضو تجمع علماء المسلمين في لبنان وكانت كلمته بعنوان (الإعلام وصناعة المؤامرة) أكد فيها على أن المسؤولية تقع أولاً علينا نحن المسلمين لذا علينا العمل بكل ما أوتينا من طاقات لمواجهة الأعداء الذين يجهدون دائماً لصناعة أعداء وهميين لنا لحرفنا عن أعدائنا الحقيقين أمريكا وإسرائيل وأعوانهماودعا في ختام كلمته إلى دعم المقاومة في كل مكان خاصة فلسطين ولبنان.
الخلط بين المقاومة والارهاب ثم جاء دور السيد اللواء محمد سيفو الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سوريا فألقى كلمة بعنوان (الخلط بين المقاومة والإرهاب في وسائل الإعلام) شدد فيها على التفريق بين المقاومة والإرهاب ومواجهة هذه الحرب الإعلامية الماكرة. بعدها ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد شريف الصواف مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو كلمة بعنوان (كيف نؤسس لإعلام هادف يجمع ولا يفرق) عارضاً الكثير من الحلول والمقترحات من أجل ذلك من أهمها الإعداد الجيد للكوادر الإعلامية وتأهيلها بما يؤمن النهوض بالمستوى الإعلامي لدينا وأن على الإعلام أن يوحد ولا يفرق وعلينا أن نخرج من التبعية.
وأخيراً ألقى سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد خبطة أستاذ الدراسات الفقهية في معهد السيدة رقية (ع) كلمة بعنوان (دور المنبر في الوعي الإعلامي) بين فيها أن للمنبر هيبته ومكانته العليا بحيث تجعله مؤثراً في الناس لذلك علينا الإهتمام لهذه الوسيلة والإستفادة منها في نشر الوعي الإعلامي.
الخطاب الديني وسنة الاختلاف وترأس الجلسة العلمية الثالثة والتي عنوانها (الخطاب الديني وسنة الإختلاف) الأستاذ سالم موسى المشرف العام على مركز تأهيل الدعاة و التنمية البشرية ، حاضر فيها كل من سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد الحجي باحث إسلامي ، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح البزم مفتي دمشق ، وفضيلة الشيخ كميل نصر باحث إسلامي ، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي أستاذ في كلية الشريعة جامعة دمشق وفضيلة الشيخ محمد رضا حاتم باحي إسلامي،وسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رسول شحود أستاذ التفسير في معهد السيدة رقية (ع) وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي المشرف العام على مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي.
الوحدة الاسلامية , فريضة وضرورة وقد ترأس الجلسة العلمية الرابعة والتي عنوانها (الوحدة الإسلامية فريضة وضرورة) الدكتور محمود نفيسة مدير المعهد المتوسط للعلوم الشريعة والعربية توالى فيها المحاضرون فضيلة الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي عضو مجمع الفقه الإسلامي في جدة ، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الشربجي أستاذ التفسير وعلوم القرآن في كلية الشريعة في جامعة دمشق وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد القادر كتاني مفكر وباحث إسلامي وفضلية الشيخ أدهم الخطيب أستاذ أصول الفقة في حوزة الإمام المرتضى (ع) وسماحة الشيخ محمد حسن تقي نائب ريس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع آل البيت (ع) في سوريا وسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسين شحادة رئيس منتدى المعارج لحوار الثقافات والأديان .
البيان الختامي وأخيراً عقدت الجلسة الختامية ألقى فيها كل من سماحة الشيخ محمد عدنان أفيوني معاون رئيس مجلس الإدارة لمجمع الشيخ أحمد كفتارو وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الله نظام رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع آل البيت (ع) في سوريا كلماتهم ثم ألقى الشاعر الأديب الأستاذ فريد سموني قصيدة شعرية بالمناسبة وفي الختام تلا السيد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف برقية شكر باسم المؤتمر للسيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية. ثم تلا البيان الختامي للمؤتمر الذي دعا علماء الأمة للعمل على ترسيخ ونشر ثقافة الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة والإبتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفرقة والتناحر من تصريحات وفتاوى ومطالبة الحكومات العربية والإسلامية بإستصدار القوانين التي توجب إحترام الأديان والعمل على تطوير الخطاب الديني وفق المنهج الصحيح ، وأن المكان الصحيح للبحث العلمي هو في لقاءات خاصة بين كبار العلماء وليس على شاشات الفضائيات وأكد على إحياء ثقافة المقاومة المشروعة في البلدان الإسلامية ، كما أقر المؤتمر تشكيل لجنة من كبار السادة العماء لتنفيذ توصيات المؤتمر وتحويلها إلى واقع عملي ودعوة كافة الفعاليات في الدول الإسلامية إلى نصرة القضية الفلسطينة.