ولايتي: ترامب بقراره هذا انهى الوجود السياسي الامريكي في العالم الاسلامي

واعتبر ولايتي في كلمته هذه الوحدة والتفرقة من ابرز العوامل المؤثرة في إعتلاء وانحطاط الامم .

وذكر ولايتي بان القرآن الكريم اعتبر الوحدة واجتناب التفرقة هي من اهم اهداف البعثة النبوية الشريفة ، فقد دعا الكتاب المقدس جميع المسلمين الى الوحدة واعتبرها انها السبيل لتحقيق حضارتهم وتقدمهم العلمي والانساني.

واشار الى ان تحقيق الوحدة والاخوة على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والثقافية بحاجة الى استراتيجية للعبور من المشاكل والازمات والظروف الصعبة التي تمر بالعالم الاسلامي ، كما ان التقريب بين المذاهب تعد واحدة من اهم العناصر التي تساعد على تحقيق الوحدة بين المسلمين وتحقيق الهدف الاسمى لبناء الحضارة الاسلامية الحديثة.

ولفت الى القول بان الاوضاع الصعبة التي تعيشها منطقتنا والتي تتمثل في محاولات قوى الهيمنة بخلق المشاكل والازمات والنزاعات والصراعات القومية والمذهبية والحروب بالوكالة هي كلها تمثل تحديات كبرى تقف عائقا امام تحقيق تطور وتقدم الامة .

وتطرق ولايتي الى موضوع تشكيل الحضارة الاسلامية مطالبا جميع الشعوب الاسلامية بالتعاون فيما بينها في سبيل تحقيق هذه الحضارة التي يصبوا اليها الجميع مؤكدا بانه مثلما شاركت الشعوب الاسلامية كلها في بناء الحضارة الاسلامية في العهود الاولى من الاسلام فإنه يتعين الان الاستفادة من قدرات وطاقات هذه الشعوب لتحقيق الحضارة الاسلامية الراقية في الوقت المعاصر.

واعتبر الدكتور ولايتي ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران وجه انظار العلماء والمفكرين اكثر نحو احياء الحضارة الاسلامية الحديثة وذلك ان الثورة الاسلامية واضافة الى تحقيق التقدم العلمي والتكنلوجي، اعادت للامة كرامتها وعزتها.

موضحا بان الحضارة الاسلامية اضافة الى ماتقدمه على مستوى الاحتياجات الطبيعية للبشرية فإنها تسعى ايضا الى تحقيق المتطلبات المعنوية وتقود المسلمين الى حيث الكمال والسعادة، وهذا هو البناء الذي يسعى الى تحقيقه الاسلام.

وفي ختام كلمته اكد الدكتور ولايتي على اهمية الانتباه لخطورة القضية الفلسطينية مشيرا الى ان جميع المشاكل والازمات والحروب المشتعلة في منطقة العالم الاسلامي كلها تهدف الى تهميش القضية الفلسطينية وتحقيق الامن والاستقرار للكيان الصهيوني.

ولفت الدكتور ولايتي الى سقوط محاولات قوى الهيمنة بتهميش القضية الفلسطينية وذلك اثر سقوط داعش وانهيار دولته المزعومة ، وان هذا السقوط سيعيد مرة اخرى القضية الفلسطينية الى الواجهة وسيدفعها الى مقدمة قضايا الامة الاسلامية.

كما وصف ولايتي انهيار داعش بانه كان السبب في انزعاج الادارة الاميركية ولاسيما الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اصدر اوامره بنقل السفارة الاميركية الى القدس محذرا بان هذا الاجراء سيكون الضربة الاخيرة التي توجهها الادارة الاميركية للعالم الاسلامي.