فيصل المقداد: لولا التحالف الصادق المشرف بين سوريا وايران لما تحقق الصمود والانتصار
تنا
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بانه لولا التحالف الصادق المشرف والذي لم ترتق أي علاقات عربية إلیه مع أي طرف خارجي، بين سوريا وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، لما حققنا هذا الانتصار وهذا الصمود الذي يشهد به العالم الیوم.
شارک :
وقال المقداد في حوار اجرته معه قناة "العالم" الاخبارية، مما لا شك فيه اننا نمر في اوقات عصيبة وحزينة. نحن اكدنا دائما ان هذه الحرب الارهابية علی سوريا والمدعومة كما اتضح من قبل الولايات المتحدة الاميركية في دعم لا يخجل للارهاب وللقتلة، داعش وجبهة النصرة والمجموعات الارهابية وكل من يعمل علی حرف الانتباه السوري عن القضية الاساسية التي كانت محور التركيز السوري طيلة العشرات من السنوات الماضية عن الهدف الاساسي وهو فلسطين وقضية الصراع العربي الصهيوني.
واضاف، انا اؤكد بأن كل ما حدث في المنطقة العربية، ليس فقط خلال السنوات السبع او الثماني او التسع الماضية، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ما حدث من محاولات لإضعاف مصر، ما حدث من جهد لتدمير ليبيا، ما حدث لاستمرار هذا الدمار والقتل الذي لامعنى له في الیمن، الهدف الاساسي هو تهيئة الظروف لاتخاذ هذا القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب.
كل ما حدث مرتبط بالقضية الاساسية؛ الصراع العربي الاسرائيلي
وتابع، انا اقول ان كل ما حدث في المنطقة وبشكل خاص في سوريا هو مرتبط بالقضية الاساسية الصراع العربي الاسرائيلي. سوريا ذات موقع متقدم في هذا الصراع إن لم نقل انها من بين الدول العربية، هي الدولة العربية الوحيدة تقريبا التي بقيت علی تماس مباشر مع القضية الفلسطينية وتدافع عنها علی مختلف المستويات، بل جعلت منها ايديولوجيا وعسكريا وثقافيا القضية الاولی، لذلك كان لابد من تهيئة هذه الاجواء بحيث عندما يتخذ مثل هذا القرار، يتم تمريره بسهولة من خلال المقولات التي استمعنا إلیها خلال الايام والاشهر القليلة الماضية وهي ان الاحتجاجات علی قرار ترامب وعلی أي قرارات يمكن ان تتخذها الادارة الاميركية، ستستمر اسبوعا لرفع العتب من جهة ولتضليل الرأي العالم العربي والدولي حول الابعاد الحقيقية للحرب التي تشهدها سوريا وكافة انحاء المنطقة والتدخل الاسرائيلي المباشر في احداث هذه المنطقة حيث لم يعد سراً ان "اسرائيل" تدعم داعش وأن "اسرائيل" تتعامل بشكل مباشر مع عصابات جبهة النصرة وأن "اسرائيل" تعالج وتقدم الخدمات الطبية حتی الغذائية للمسلحين والمجرمين في سوريا اضافة إلی أنها قامت بشن اعتداءات عدة خلال الاشهر الاخيرة مباشرة عندما شعرت "اسرائيل" بأن عملاءها في الداخل السوري قد بدأوا ينهارون.
قرار ترامب؛ قرار من لا يملك لمن لا يستحق
وقال، كل هذه العناصر تبرز توقيت هذا القرار الذي اتخذه ترامب وبأنه جاء امتداداً للقرارات السابقة يعني هم اتخذوا هذا القرار منذ وقت طويل من سبعينيات القرن الماضي لكن الرؤساء الامريكيين لم يروا ان الظروف كانت مهيئة من اجل أن يبتلع العرب مثل هذه القرارات وان يبتلع المسلمون مثل هذه القرارات لذلك كانت عملية تأجيل لا اكثر ولا اقل. مما لا شك فيه ان القرار الامريكي مرة اخری كما قلنا عن وعد بالفور، هو قرار من لا يملك لمن لا يستحق من جهة وثانيا الدول لا تبنی بالقرارات ولا بالمراسيم؛ الدول تبنی بالنضال وبإرادة الشعوب وانا واثق بأن الكيان العنصري الصهيوني يفتقد إلی كل هذه المقومات.
لولا التحالف الصادق المشرف بين سوريا وايران لما تحقق الصمود والانتصار
واعتبر من يفقد الامل هم أدوات الارهاب وصانعو وداعمو الارهاب والدول التي دفعت مليارات الدولارات من اجل ان ينجح الارهاب لكي تبقي "اسرائيل" لكن طالما سوريا صامدة بفضل دعم حلفائها او اصدقائها لها وخاصة في المقاومة الوطنية اللبنانية وبشكل ادق الدعم الذي يقدمه حزب الله لقضيته لان الارهاب عندما ينتصر في سوريا سينجح في لبنان وهذا كاد ان يتحقق لولا الدور الحازم والتعاون الوثيق ما بين القوی الوطنية اللبنانية ممثلة بحزب الله والجيش العربي السوري، لولا التحالف الصادق المشرف والذي لم ترتق أي علاقات عربية إلیه مع أي طرف خارجي، بين سوريا وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، لما حققنا هذا الانتصار وهذا الصمود الذي يشهد به العالم الیوم ولابد ان نقول بأن الدور الروسي الداعم لسوريا ايضا كان دوراً مميزاً حيث تقدم روسيا بلا حدود هي وكل حلفاء سوريا الاخرين الشهداء والامكانيات المالیة والاقتصادية لكي تزداد سوريا صموداً ونجاحاً في مواجهاتها لقوی الارهاب وللمخططات الاصلية التي اعود واذكر بأن "اسرائيل" هي التي تقف في رسمها وفي التوجيه بتنفيذها وهي التي تأمر دول مثل السعودية وغيرها في المنطقة من اجل دفع المليارات لكي تسقط آخر قلاع الصمود في المنطقة سوريا المتحالفة مع الثورة الاسلامية الايرانية ومع الاصدقاء الروس ومع حزب الله وقوی خيرة اخری كثيرة في العالم لكنها غير قادرة علی اعلان نفسها لانها ستتعرض لضغوط هائلة وعقوبات هائلة ايضا.
نحقق انجازات كبيرة جدا في الحرب على الارهاب
وتابع، نحن نحقق انجازات كبيرة، بل كبيرة جداً في الحرب علی الارهاب وبدلاً من استخدام الارهاب لذبح الشعب السوري، ودفع مليارات الدولارات لقتل السوريين وانا احمل هنا السعودية وغيرها والدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية كل قطرة دماء سالت علی الارض السورية. واذا كنا نعمل الان من اجل متابعة هذه الانجازات لأن جيوب الارهاب مازالت موجودة في بعض المناطق السورية ونحن نتابع هذه الجيوب للقضاء علیها لكن كما يقال، عرق الخجل انتهی لدی الولايات المتحدة الامريكية ولدی "اسرائيل" ولدی اصحاب هذا المخطط من ادوات "اسرائيل" والولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك كما ذكرت السعودية.
اسرائيل ستدفع الثمن
واكد بالقول، نحن صامدون في وجه كل هذا الجهد. كما ذكرت لك "اسرائيل" وصل بها الامر إلی ارتكاب اعتداءات مباشرة وانا اقول ان "اسرائيل" ستدفع ثمن هذه الاعتداءات.
واضاف، هذه الامور العسكرية والجيوبوليتيكية لا اريد ان اتحدث عنها الان فنحن لدينا معركة اساسية ..
واردف، ستدفع "اسرائيل" الثمن، كل هذا السلوك العدواني المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية ومن حماتها في الغرب، لأن الشعب السوري، لا يمكن ان يقبل لا ان يعيش ذليلا علی ارضه وفي وطنه ولا يمكن ان يقبل ان تقوم "اسرائيل" بالاعتداء علیه دون أي رادع واذا كان المجتمع الدولي أو ما يسمی بالمجتمع الدولي عاجزا الان عن وقف "اسرائيل" فان "اسرائيل" ستضطر إلی التوقف عن ذلك في اللحظة المناسبة وستدفع ثمن ذلك.