دعوات للتظاهر والاحتجاج في السعودية ضد الضرائب وارتفاع الأسعار

ولكن الاوامر الملكية صدرت بوقف حركة التواصل الاجتماعي وحجب كل وسائل الاتصال عبر الانترنت، وقررت انزال الجيش السعودي وقوات الحرس الوطني لقمع اي مظاهرة في السعودية نتيجة الاستياء الشعبي من ارتفاع الاسعار، وتحديدا اسعار الطاقة بنسبة 127% .

ومع ذلك، فقد تم نشر تغريدات على تويتر وعلى وسائل الاتصال فايسبوك وغوغل : كيف ترفعون الاسعار فيما يشتري ولي العهد السعودي يختاً بـ 550 مليون دولار، ويشتري قصراً في فرنسا بـ 300 مليون دولار ويشتري لوحة فنية بـ 450 مليون دولار، وظهرت شعارات اخرى : نحن شعب السعودية نريد ان نعيش، فأين آلاف المليارات من البترول التي غنمها نظام آل سعود، ولماذا فرض الضرائب على الشعب السعودي؟

كما ظهرت احتجاجات في عدة دول خليجية على زيادة الضرائب في هذه الدول بنسب تتراوح ما بين 5 الى 8 في المئة كضريبة على قيمة البضائع.

اما الاجراءات فقد شملت 4 دول خليجية هي الامارات والسعودية وقطر وعمان، وهذه اول مرة يتم فرض ضرائب في السعودية في هذا الشكل على الشعب السعودي والمواطنين في المملكة السعودية. فقد فرضت السعودية ضريبة 5 في المئة على جميع البضائع التي يتم شراؤها من قبل المواطنين السعوديين وسكان السعودية وهي ضريبة القيمة المضافة.

كذلك قامت السعودية برفع اسعار المحروقات اعتبارا من يوم امس الاثنين بنسبة وصلت الى 127 في المئة، واصبحت السعودية والامارات في المرتبة الاولى كأعلى اسعار للوقود بين دول الخليج. اما اسعار البضائع في السعودية وبعض دول الخليج، لكن خاصة في السعودية، فقد ارتفعت بنسبة 14.8 في المئة بعد فرض ضرائب هي 5 في المئة كقيمة مضافة على سعر البضاعة، اضافة الى 4 في المئة كضريبة لسد العجز في الموازنة، تمت تسميتها المشروع الاقتصادي في السعودية لعام 2030 والذي اعلنه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

وقد غاب التلفزيون السعودي والصحف السعودية عن ذكر اي شيء في شأن ارتفاع الاسعار ومنع نشر اي اخبار تصدر من قلب السعودية الى الخارج عن الاحتجاجات الشعبية في السعودية ضد رفع الاسعار. وازدياد حالة الفقر بين نسبة 85 في المئة من الشعب الفقير في السعودية. بينما يسيطر 1 في المئة على ثروات المملكة العربية السعودية، بخاصة امراء آل سعود وهم 3200 امير سعودي، لكن الذي اصبح اغنى امير واكبر صاحب ثروة حاليا في العالم هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي بلغت ثروته 89 مليار دولار.

واهتزت الاسواق في السعودية بعد ارتفاع الاسعار وانخفضت المبيعات بنسبة 36 في المئة. فيما كان التلفزيون السعودي يقول ان هذه الزيادات هي طبيعية وهي تعتمد على تغييرات الاسعار في الاسواق العالمية، علاوة على ان اسعار النفط قد هبطت منذ 5 سنوات وحتى الان.

ومع كل التعتيم الاعلامي وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة شركة فايسبوك وشركة تويتر وشركة بينغ التابعة لمايكروسوفت، وتجميد حركة الانترنت واضعافها في شكل لا يتم التواصل عبر هذه الوسيلة الالكترونية وارسال رسائل الى الخارج، فان الشارع السعودي يعيش حالة توتر شديدة ستظهر في الاسابيع المقبلة بعد هذه الزيادات التي حصلت في شكل كبير في السعودية وثلاث دول خليجية.