وكيل الأزهر: تحرير القدس والصلاة في الأقصى وعد إلهي لن يتخلف.. وعلينا إعداد العدة
تنا
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف: إن تحرير القدس والصلاة في الأقصى وعد إلهي لن يتخلف، وعلينا إعداد العدة لهذا اليوم.
شارک :
وأشار خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس ، إن الأزهر سيظل حائط صد منيع في وجه من يريد شرا بالإسلام ومقدساته بل بالإنسانية وحضارتها.
واعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية بتل أبيب إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، يبعث الأمل من جديد في جمع الأمة بعد تفرقها، موضحًا أنه أحيا القضية في الأذهان.
و في جانب اخر من كلمته اوضح ، أن تأجيجَ الغضب في صدور العرب والمسلمين بمثل تلك التصرفات الهوجاء لترامب وأمثاله من المتغطرسين سيُعجِّل بهذا اليوم حتمًا، فما من عربي ولا مسلم ولا حتى مسيحي إلا وقد نشطت ذاكرتُه بفعل هذا القرار، وسيطرت هذه القضيةُ على فكره، وأشعلت جَذوةَ الغضب في صدره، وهنا نتمثل بقول القائل: (رُبَّ ضارةٍ نافعة)، فقرار ترامب ومن حذا حذوه ممن خانوا الضمير العالمي وخالفوا النواميس الإنسانية، يبعث الأملَ من جديد في جمعِ الأمة بعد تفرقها، وعزِّها بعد هوانها على أعدائها، وحسبُ هذا القرارِ الأرعن أنه أحيا قضيةَ القدس في الأذهان، وجعلها تتصدر اهتمام الرأي العام العربي والإسلامي بل العالمي، وهي خدمةٌ عظيمة لو عَلِمَها ترامب ما أصدر قراره الذي لا يساوي المداد الذي كُتب به!
وأخيرًا اكد الدكتور عباس شومان : أن كلَّ محتلٍ مهما طال بَغيُه فمَصيرُه إلى زوال، وأن كلَّ غاصبٍ مصيرُه إلى قوةٍ تُرغمه وتُجليه عما اغتصبه من أرضٍ، وتردُّ ما زوره من تاريخ. وإنني بصفتي مسلمًا عربيًّا أومن أن النصر آتٍ لا محالة، فقد وعدنا اللهُ عز وجل بذلك في كتابه الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، ولن يخلفَ اللهُ وعدَه. كما نؤكد أن قدسَ الأقداس ستظل عربية إسلامية، وستبقى مفتوحةً لأصحاب الرسالات السماوية كافة، ولن يتركَها المسلمون - والمسيحيون كذلك - ليتحكمَ فيها الصهاينة، وينتهكوا مقدساتِها الإسلامية والمسيحية، ويعيثوا فسادًا في أرضها، وبطشًا بأهلها، ويؤكد الأزهرُ الشريف على موقفه الرافضِ للتطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، وأنه سيظل حائطَ صدٍّ منيعًا في وجه مَن يريد شرًّا بالإسلام ومقدساتِه بل بالإنسانيةِ وحضارتِها، ويناشد الأزهرُ الشريف الأمةَ بمجموعها أن تتسامى على تحزبِها وتفرقِها وخلافاتِها، وأن تأتمرَ بأمرِ ربِّها فتعتصمَ بحبلِ الله جميعًا، ولا تتنازعَ فتفشلَ وتذهبَ ريحُها، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون!.