وفد التعاون ينسحب من مؤتمر تونس قبل كلمة المندوب الأمريكي
تنا
اتخذ الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع «وكالات التعاون الدولي» في تونس، خطوة احتجاج قوية، ضد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس، وانسحب من الاجتماع، قبل كلمة وكالة التنمية الأمريكية.
شارک :
وانسحب وفد فلسطين الممثل في «الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي» من قاعة المؤتمر الذي احتضن اجتماع وكالات التعاون الدولي في تونس العاصمة، وذلك قبيل قيام مدير الوكالة الأمريكية للتنمية في تونس بإلقاء كلمته في المؤتمر حول دور الوكالة في التعاون مع دول الجنوب.
ونقلت وزارة الخارجية الفلسطينية عن مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، الذي يرأس الوفد الفلسطيني قوله «إن هذا الانسحاب يأتي لتوجيه رسالة إدانة ورفض واستهجان لإعلان الرئيس الأمريكي القدس الشريف عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال، خاصة أن مدينة القدس هي قلب العالم الإسلامي التي من أجلها أنشئت منظمة التعاون الإسلامي».
وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه من غير الممكن أن يبقى وفد فلسطين حاضرا لـ «يستمع لكلمة المندوب الأمريكي في مؤتمر إسلامي بحت، حتى وإن كانت طبيعة المؤتمر فنية وتنموية». وأكد أنه من أجل تحقيق الاهداف التنموية «لا بد من ان يكون هناك تمتع كامل بالسيادة والاستقرار»، لافتا كذلك إلى أن «العملية التنموية» لا تتماشى مع ظروف الاحتلال والمعاناة والانتهاكات الممنهجة والمنظمة لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني بما فيها حقوقه الاقتصادية.
وأشار إلى أن استمرار إنكار الإدارة الأمريكية لحقوق الشعب الفلسطيني «يتطلب وقف التعامل معها»، داعيا الى تكثيف الجهود الدولية للضغط باتجاه عودتهم عن هذا القرار الجائر والظالم. وأكد في كلمته خلال المؤتمر على أن مدينة القدس «عربية إسلامية مسيحية لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بتزييف تاريخها، او القبول بإجراءات أحادية تنتهك القانون الدولي».
وأوضحت وزارة الخارجية أن الوفد الفلسطيني عاد للمشاركة في المؤتمر والانخراط بأعماله، فور مغادرة المسؤول الأمريكي قاعة المؤتمر، لافتا إلى أن المشاركين تفهموا هذا الموقف.
يشار إلى أن هناك موقفا فلسطينيا اتخذ في أعقاب قرارات ترامب الأخيرة، يقضي بمقاطعة المسؤولين الأمريكيين، ومن بينها زيارة نائب الرئيس الأمريكي المرتقبة للمنطقة نهاية الشهر الجاري، رغم التحذير الأمريكي من خطورة هذه الخطوة.