استياء عُماني من لوحة تُظهر "مسندم" جزءا من الإمارات
تنا
أثارت لوحة نشرها متحف اللوفر في إمارة أبو ظبي استياء شعبيا في سلطنة عُمان، إذ تتضمن خريطة مشوهة تبدو فيها محافظة "مسندم" (شمالي عُمان) جزءا من دولة الإمارات.
شارک :
وأبدى ناشطون عمانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي استغرابهم من هذا التصرف الإماراتي، خصوصا أنه تكرر أكثر من مرة على حد قولهم.
وتعليقا على ذلك قال الأكاديمي والباحث العُماني عبد الله الغيلاني إن العلاقات العُمانية والإماراتية ليست في أحسن حالتها، مشيرا إلى أن العلاقة متأزمة منذ العام 2011 حينما أعلنت مسقط اكتشاف خلية تجسس تابعة للإمارات.
وأضاف الغيلاني في حديث للجزيرة أنه منذ ذلك الحين هناك ارتباك كبير يشوب العلاقة بين البلدين، لافتا إلى أن بعض الجهات المحسوبة على أبو ظبي استمرت في إثارة الكثير من الاستفزازات، وكان آخرها الخريطة التي عرضها متحف اللوفر والتي استقطعت محافظة كاملة من سلطنة عُمان وأتبعتها للإمارات.
وذكر أن أمر الخريطة أثار الكثير من الغضب والتوتر لدى الرأي العام العماني، إلا أنه على المستوى الرسمي لم يصدر شيء.
وطالب الباحث العماني الحكومة الإماراتية بتبني موقف واضح وصريح إزاء هذه المسألة، معتبرا أنها ليست مسألة هامشية إذ تتعلق بالعبث بالجغرافيا وتغيير الحدود، وهي مسألة سيادية.
ولفت إلى أن نشر الخريطة التي تستقطع "مسندم" من عُمان يأتي بعد أيام من تجاهل اسم قطر على إحدى خرائط الخليج (الفارسي)، مما يثير الشك حول موقف حكومة الإمارات.
وفي هذا السياق وجه المحلل السياسي العماني مصطفى الشاعر، انتقادات لاذعة لدولة الإمارات مؤكدا أنها تجاوزت كل الاعراف القوانين الدولية بعد نشرها خريطة "مشوهة" ضمت فيها محافظة "مسندم" لحدودها.
وقال "الشاعر" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" : "لا يمكن الصمت على تجاوزات دولة الامارات للقوانين والاعراف الدولية في نشر خرائط جغرافية ذات حدود مزوّرة في متحاف وطنية ورسمية مملوكة للدولة الامارتية ".
وأكد "الشاعر" على انه " لا بد من استدعاء السفير الاماراتي واستيضاح ذلك حتى تتضح الامور لدينا جميعاً تراب ارضنا خط احمر ولا نرتضي من احد حسن النوايا فيه".