ازدياد كبير في عدد مدمني المخدرات في اميركا جراء دعم واشنطن لتجارة المخدرات المربحة
تنا
اسفر دعم الحكومات الاميركية لتجارة المخدرات المربحة بعد احتلال افغانستان لعام 2001 الى زيادة كبيرة فى عدد المدمنين الاميركيين.
شارک :
وأورد موقع غلوبال ريسرج في الشبكة العنكبوتية تحليلا ورد فيه: ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب، في خطابه السنوي، عن قلقه ازاء أزمة المخدرات والزيادة الهائلة في الإدمان على الهيروين في بلاده دون النظر الى أسبابه.
وورد في التحليل ان الزيادة فى الادمان على الهيروين فى اميركا قد ازداد مع غزو افغانستان بقيادة هذا البلد فى اكتوبر من عام 2001. وتنتج أفغانستان الواقعة تحت الاحتلال الأميركي حوالي 90٪ من المخدرات غير المشروعة في العالم اي الهيروين. وتضاعف إنتاج المخدرات في أفغانستان منذ بدء الغزو الأميركي 49 مرة منذ عام 2001، وفي عام 2017، بلغ إنتاج المخدرات في أفغانستان المحتلة 9000 طن.
وبمجرد أن شنت القوات الأميركية - الناتو غزو واحتلال أفغانستان في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2001، ارتفع إنتاج المخدرات مرة أخرى إلىأكثر من تسعة أضعاف ما كان عليه في عام 2002. من عام 2001 إلى عام 2017، زاد إنتاج المخدرات في أفغانستان 49 ضعفا ووصل إلى 9000 طن، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ووفقا للتقرير، فى عام 2001، قبل الغزو الاميركي للناتو لافغانستان، استخدم 189 الف شخص الهيروين في اميركا. ووفقا لما ذكرته كلية الصحة العامة بجامعة كولومبيا، ارتفع العدد الى 3،800،000 في 2012-2013.
وفي عام 2001، توفي 1779 أميركيا بسبب الإفراط في استهلاك الهيروين. وبحلول عام 2016، بلغ عدد الأميركيين الذين ماتوا نتيجة لإدمان المخدرات 15448.
وتم التأكيد على الارتباط بين ادمان المخدرات فى اميركا والزيادة الكبيرة في انتاج المخدرات في افغانستان عقب الغزو الاميركي - الناتو للبلاد كما ورد في تقرير مجلة تايم.
وتبين أبحاث ألفريد مكوي أن المناطق الحدودية الباكستانية والأفغانية تحولت بعد ذلك الى أكبر مناطق انتاج الهيروين في العالم وسدت 60 بالمائة من الطلبات الأميركية للمخدرات.
في عام 2017، مع ازدياد عديد القوات الأميركية في أفغانستان، ارتفعت المناطق المزروعة بالهيروين إلى 83 في المئة في سنة واحدة.
وغني عن البيان أن الاتجار بالمخدرات هي تجارة بمليارات الدولارات والتي دعمتها حكومات الولايات المتحدة. والحقيقة غير المقالة هي أن السياسة الخارجية الأميركية مربحة في دعم هذه التجارة. ويعتبر الاتجار بالمخدرات ثالث أكبر الأعمال التجارية المربحة بعد تجارة النفط والأسلحة.
و من الصعب الاعتقاد أنه في المنطقة الواقعة تحت السيطرة والرقابة الأميركية، لايمكن للمرء أن يلتفت الى نقل المخدرات من حقول البلاد.