اعلان اسرائيل الانسحاب من الغجر يعكس اظهارا مموها لتنفيذ القرار ۱۷۰۱

وكالة انباء التقريب تنا - ۲۰/۱۱/۲۰۱۰

اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أن البالون الإختباري الذي استغلّته إسرائيل في إعلان إنسحابها من الغجر الشمالية إنما يعكس إظهارًا مموّهًا لتنفيذ القرار ۱۷۰۱. وقال الخازن في تصريحٍ له اليوم: "لئن فهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري فحوى المناورة الإسرائيلية وتوقيتها غير البريء إمعانًا في الطعن بسلاح المقاومة والقول بانتهاء صلاحية دوره في أجواء ما سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فإن هذه الخطوة المشبوهة أقرب إلى الشَرَك لدس السمّ في الدسم القائم على ما سيصدر عن المساعي السورية- السعودية لتطويق أية تداعيات مشكولة لشل عامل القوة الكامن في دور المقاومة".

اضاف:" هذا البالون الإختباري الذي استغلّته إسرائيل لتوظيف ما تقدّمه من خدمات لأبناء قرية الغجر الشمالية، والذين اكتسبوا الجنسية الإسرائيلية منذ سنة ۱۹۸۱ بعدما حملوا الجنسية السورية قبل ذلك، والذين يقيمون على أرض لبنانية تدرك حكومة نتنياهو صعوبة التعامل مع الأمر لأن لمعظم هؤلاء أقرباء مع الشطر الجنوبي للغجر، فضلاً عن تداخل المدارس بين القطاعين والذي يستحيل تقبّله إلاّ برفع الإحتلال عن البلدة التي احتُلّت عام ۱۹۶۷ مع الجولان. إن إسرائيل التي رمت هذه الكرة المموّهة في مرمى الأمم المتحدة، إنما تعكس حقيقة تملّصها اللاحق من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لتدّعي بأنها موضع إشكال بين لبنان وسورية. وإذا ظنّت تل أبيب أنها بهذه الرمية يمكن أن تُظهر نفسها أمام الرأي العام الدولي وكأنها نفّذت القرار ۱۷۰۱ ليبقى على لبنان أن ينفّذ تخلّيه عن سلاح المقاومة، فهي مخطئة، لأن أي تراجع عن حق مشروع ليس في وارد التفاوض أو المساومة".