صدر عن مكتبة مدبولي الصغير بالقاهرة كتاب "مُحمّد مُشْتَهَى الأُمَم" والذي يقدّم مئات الأدلة والبراهين والقرائن على عظمة رسالة الإسلام ومدى احتياج البشرية إليها، كما شهد بذلك فلاسفة الغرب وعباقرته بما فيهم أشد الناس عداوة للإسلام وحضارته، والكتاب من تأليف محمد عبد الشافي القوصي.
شارک :
يأتي الكتاب كأحدث وأهم ما كُتِبَ في سلسلة "المحمديات" ويتحدث بلسان أكثر من أربعة آلاف شخصية من المشاهير، مثل "ادوارد رمسي، وفولتير، وبرناردشو، وبونابرت، وجوته، واللورد هدلي، والسير بودلي، وإرنولد توينبي، ومايكل هارت، وديكارت، وجان جاك روسو، وولتر، وليبون، ومونتيه، وتولستوي، ومونتجمري وات، والقس لوزان، والقس ميشون، والقس بوش، وهانز كونج"، وغيرهم من عباقرة الغرب وفلاسفته.
استلهم المؤلف عنوان كتابه من بشارة وردت في العهد القديم تُبشّر بقدوم نبيّ آخر الزمان الذي سيدعو الناس جميعاً إلى مِلّة إبراهيم الخليل عليه السلام، ويأمرهم أن يُولّوا وجوههم شطر "البيت الحرام" الذي سيكون أعظم مكانة من قِبلَة الأنبياء السابقين، وهذه هي البشارة التي وردت في "الإصحاح ٢: ٦-٩" من سِفْر النبيّ حجي : "لأنه هكذا قال ربُّ الجنود هي مرة بعد قليل سأُزلْزِل السماوات والأرض والبحر واليابسة. وأُزلْزِل كلّ الأُمم ويأتي مُشْتهَى كلّ الأُمم. فأملأ هذا البيت مجداً. مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول قال ربّ الجنود. وفي هذا المكان أُعطي السلام قال ربّ الجنود". أما لفظ "مُشتهَىَ كل الأُمَم" فيعني محمود كل الأُمم وهي لا تعني إلا رسولاً تنتظره كلّ الأُمم، وعبّر عن ذلك الانتظار بلفظ "مُشتهَىَ كلّ الأُمَم" يعني يخرج من غير العبرانيين الذين يطلقون على أنفسهم "شعب الله المختار"! كما لا يكون مُرسلاً إلى قطيع من الخراف الشاردة، بلْ إلى جميع أُمَم الأرض، لأن العبرانيين يطلقون على من عداهم من الناس لقب الأُمم أوْ "الأُمميين". وهذه البشارة "مُشتهَى كلّ الأُمم" لا تعني بحسب المؤلف إلا محمداً فمَنْ سوى هذا النبيّ الذي زلزل السماوات والأرض وما فيها بسلطانه وشرائعه؟ ومَنْ سواه الذي تحقّق به السلام والأمن عند البيت، خاصة أنه خُرّبَ ودُمّرت أركانه قبل مجيء الإسلام؟