للسنة الثانية على التوالي، يقام في العاصمة بيروت معرض متخصص في كتاب الفن في فعالية أطلق عليها "احتفالية الكتب الفنية اللبنانية".
شارک :
لم تكن الفعالية مجرد معرض، فقد كونت فضاء فنيا متنوعا بكل أبعاده الاستعراضية والتشكيلية، أتيحت الفرصة فيه لمن نشر كتابا أن يعرض عمله. فشارك في المعرض ٣٠ فنانا، وخمسة معارض، وست مؤسسات للأبحاث التي لها علاقة بالفن التشكيلي، وإحدى عشرة دار نشر، وخمس جامعات. صاحب الفكرة سيزار نمور -ناقد ومؤلف فني اهتم بالفن منذ أن كان طالبا في الجامعة الأميركية ببيروت- قال إن فكرة المعرض ضرورية لتقديم الفن بكل أشكاله وأبعاده للناس ولإتاحة الفرصة للفنانين ليعرضوا ما لديهم، مضيفا أن "موضوعا معينا يتم التركيز عليه في كل عام، فبينما تركز العام المنصرم على الرسم والنحت، تركز هذا العام على التصوير الفوتوغرافي، دون إغفال بقية الفنون". جرت الاحتفالية في قصر الأونيسكو وتضمنت معرضا للكتب الفنية. وأقيمت في وسط صالة العرض خيمة هي -بحسب نمور- "خيمة الفن"، وجرت فيها نشاطات المهرجان وشهدت توقيع ثلاثة كتب، وهي "على حافة المدينة" لفادي شيا، و"خليل مفرج" و"ساميا عسيران جنبلاط" لسيزار نمور. كما أجريت محاضرة عن فن التصوير وثانية عن المجلة، جرى خلالها تواصل مباشر مع أمستردام عبر الإنترنت، وتضمنت مناقشة مباشرة عن المجلة والصحافة من زاوية فنية. في المعرض، خصص جناح للكتب المتعلقة بفن التصوير، منها من الناحية النظرية كتاب "حرب التصاميم" لماريا شختورة، و"بلا حدود: ١٧ طريقة للتطلع" لفرشته دفتري، وأخرى عن كتب تصاوير وذكريات تراوحت بين الشخصية والمتعلقة بشؤون لبنانية من الماضي الجميل ومن الأحداث المؤلمة. وفي الأجنحة الأخرى، كتب عن فنانين وتأريخ لهم ولأعمالهم، ومنها ما كتبوه بأنفسهم، وتعدت العناوين الفنونَ التشكيلية إلى فنون سمعية وبصرية أخرى كالغناء، وزادت العناوين عن ٣٠٠.