تعتزم كل من روسيا والصين التصدي لاي محاولة اعادة النظر في خطة العمل الشاملة المشتركة ، بخصوص البرنامج النووي الايراني ، مؤكدان على ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق الذي ورد في قرار مجلس الامن للامم المتحدة رقم 2231 .
شارک :
وقال وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف، أن روسيا والصين، عازمان على الوقوف بوجه كل المحاولات التي ترمي الى تعديل الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الست ، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق .
واشار لافروف ان محاولات اعادة النظر لهذا الاتفاق ستؤدي الى نتائج عكسية ، لان هذا الاتفاق جاء بعد جهود دولية طالت عدة سنوات داعيا الى التصدي الى هذه المحاولات .
وفي نفس السياق صرح الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن روسيا تساند باستمرار الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن لا بديل عنه.
وأوضح بيسكوف خلال مؤتمر صحفي، أنه حتى اللحظة لا توجد اتصالات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص الملف النووي الإيراني.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترمب ومنذ توليه الرئاسة الامريكية عبر عن معارضته للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما وانه سوف يلغي هذا الاتفاق اذا لم يتم تعديله .
ولهذا حاولت الادارة الامريكية الجديدة اقناع الدول الاوروبية الموقعة على هذا الاتفاق التفاوض حول هذا الموضوع لاجراء تعديل على الاتفاق النووي الايراني - الغربي ولكن لحد الان واجهت مقاومة من قبل بعض الدول الاوروبية للموافقة على الرغبة الامريكية في هذا الشأن .
ولهذا امهل الرئيس الامريكي الحلفاء الأوروبيين حتى يوم 12 مايو القادم لإصلاح الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، الذي يتم بموجبه رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
من جانبه أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن ايران جاهزة للرد على كل احتمالات انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران . ووزير الخارجية الايراني كذلك بدوره حذّر واشنطن من الانسحاب من الاتفاق النووي معلنا ان طهران ستستأنف تخصيب اليورانيوم بنسبته السابقة فيما اذا تخلت امريكا عن الاتفاق النووي .