المستشار السابق لمجلس الشيوخ الأمريكي: الكونغرس لايرغب بالانسحاب من الاتفاق النووي
تنا
قال المستشار السابق للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، إنّ الكونغرس لم يؤيد بعد فكرة الخروج عن الاتفاق النووي وما زال يقيّم مواقف الاوروبيين بشأن إدخال تعديلات على الاتفاق النووي.
شارک :
وأضاف "جيمزجورج جترس" خبير العلاقات الدولية والمستشارالسابق للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، أنّ الدول الاوروبية عاجزة عن الوقوف أمام الضغوط الموجهة من جانب حكومة ترامب، معتبراً الاوروبيين في مفترق طريق بسبب عدم قدرتهم علي التكهن بما قد يقوم به ترامب من خطوات حيال الاتفاق النووي.
وأكّد هذا الخبير على الحضور المكثف والناشط لمعارضي ايران داخل الكونغرس الامريكي، معتقداً بإمكانية تدخل هذه الفئة لصالح تغيير الاتفاق النووي فور موافقة الجانب الاوروبي على الطلب الذي تقدم به ترامب في هذا الشأن مع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الموقف الروسي والصيني.
وبالنسبة لتشكيل لجنة عمل مشتركة تتكون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بجهود من وزير الخارجية الامريكي لدراسة ملف ايران إعتبر جيمزجترس هذه الدول ذات نزعة مختلفة عن نزعة ترامب إنما بسبب تخوفها من إية خطوة هجومية غير متكهَّن بها من جانب الرئيس الامريكي فضّلت مسايرته دبلوماسياً لتتمكن من السيطرة على أفعاله وقراراته.
وفي رد له عن سؤال حول شعوره بأي تغيير في الموقف الاوروبي حيال الاتفاق النووي قال جيمز: إنني شخصياً لم ألحظ تغييراً مباشراً في هذا الشأن فمازال الاعلام الأمريكي يتحدث عن مفاوضات مع الجانب الاوروبي.
واكد ان الدول الاوروبية لاتتحلى بروح الشجاعة والمغامرة امام القرارات الامريكية وسرعان ما تنهار امام التهديد الامريكي لان الولايات المتحدة تسيطر على اجهزتهم الاستخبارية والعسكرية .
وقال ان من بين الدول الثلاثة بريطانيا وفرنسا والمانيا فان بريطانيا اكثر قربا وتحالفا مع الولايات المتحدة لان فرنسا والمانيا رغم العقوبات الامريكية الاحادية الجانب ، اقدمت على الاستثمارات الاقتصادية في ايران بعد الاتفاق النووي ولكن بالنسبة لهذا الاتفاق لا تستطيع هذه الدول الوقوف بوجه امريكا ، وستكتفي بالسعي إلي تأجيل أي قرار أمريكي بهذا الشأن.
وفيما يخص الكونغرس الأمريكي رأي هذا الخبير الجمهوري أنّ الكونغرس غير راغب في الخروج عن الاتفاق النووي ويفضل إدخال تعديلات على بنوده فحسب وفق مطالب ترامب. والدليل على ذلك النزعة العسكرية المعادية لايران لدى معظم الجمهوريين من أعضاء الكونغرس عكس النزعة المستوطنة في أدمغة الديمقراطيين الذين يحاولون الإحتفاظ بالميراث الذي تركه اوباما لهم مكتفين بإدخال تعديلات على الاتفاق النووي دون الخروج عنه رغم ما يحمله البعض من الديمقراطيين من أحقاد ضد ايران وتقاربهم المكثف لإسرائيل والسعودية.