لاريجاني يؤكد على العلاقة الاستراتيجية بين قوى المقاومة وايران
الاسد يستقبل لاريجاني وتأكيد طهران ودمشق على متانة العلاقات بين البلدين على الرغم من مطالبة الولايات المتحدة سوريا لتغيير موقفها من حليفتها ايران .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) :
وصف علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى طهران بـ 'الموفقة'، مبيناً أنه التقى الحريري في طهران قبل مجيئه إلى سورية وأن وجهات النظر كانت متطابقة، لكن لاريجاني الذي كان يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية قال ان القرار الظني والمحكمة الدولية مشروع أمريكي يهدف إلى ضرب الاستقرار في لبنان.
واضاف بأن الأطياف اللبنانية المختلفة هي صاحبة الشأن وقادرة على حل مشاكلها بنفسها، ولا تحتاج لأحد من الخارج حسب قول المسؤول الإيراني الذي استقبله الرئيس السوري بشار الأسد بتأكيدات على ضرورة خروج مؤتمر برلمانات آسيا بنتائج تلبي تطلعات شعوبها وفق بيان رئاسي سوري. وذكرت وكالة سانا ان الاسد استعرض مع لاريجاني 'الاوضاع في المنطقة وخصوصا في الاراضي الفلسطينية المحتلة واخر مستجدات الملف النووي الايراني'.
كما تناول'اللقاء''الروابط'الاخوية'والعلاقات التاريخية بين سورية وايران والتطور الكبير الذي تشهده' بحسب الوكالة. وتؤكد دمشق وطهران باستمرار متانة العلاقات التي تربطهما رغم مطالبة الولايات المتحدة سورية بتغيير موقفها من حليفتها ايران. كما اكد الاسد ولاريجاني على ضرورة 'تنسيق جهود'دول'الجمعية للخروج بنتائج عملية تلبي متطلبات شعوبها'. واكتفت حركة حماس بتوزيع صور اللقاء الذي جمع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل برئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ومن بعده صور لقاء العشاء الذي جمع لاريجاني مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق دون إعطاء أية تفاصيل حول فحوى اللقاءين.
مصادر فلسطينية حضرت لقاء العشاء أبرزت أهمية اللقاء استناداً لمرحلة دقيقة تعيشها المنطقة عموماً وذكرت ان لاريجاني لم ينقل رسائل محددة من المرشد الأعلى علي خامنئي أو الرئيس أحمدي نجاد لكنها قالت لـ 'القدس العربي' ان المسؤول الإيراني توقف بشكل دقيق أمام الاستعدادات والتهديدات الاسرائيلية لا سيما لقطاع غزة ولبنان، وأن كل المؤشرات تشير إلى أن تل أبيب ستهرب للأمام عبر افتعال حرب مع أطراف الممانعة.
لاريجاني الذي يزور العاصمة السورية دمشق للمشاركة في المؤتمر الخامس لاتحاد البرلمانات الآسيوية، قال للفصائل الفلسطينية التي اجتمع بها ان طهران لن تتخلى عن دعمها لتلك الفصائل وان بلاده تقف تماماً إلى جانب قوى المقاومة وان جهود إيران مستمرة إلى جانب كل المخلصين للمقاومة. وزادت المصادر بأنه جرى خلال القاء التأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين قوى المقاومة والجمهورية الإيرانية في ظل تراجع النظام العربي عن دعم الحقوق الفلسطينية.
وحول الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس وما يتعلق بالعلماء الايرانيين قال لاريجاني للصحافيين: الموضوع النووي الايراني له عدة مراحل وكانت احداها أن يجعل الغرب ايران تبتعد عن هذا الموضوع وقد بدلوا سياساتهم عبر التهديد بالقرارات والحصار، والمحور الآخر ما قاموا به تجاه العلماء الذريين لكن هذه التهديدات لا تأتي الا بالعزم الاكبر ولن يصلوا الى نتيجة بمثل هذه الاعمال الرذيلة, وعن استراتيجية ايران في المنطقة قال لاريجاني ان أمن المنطقة يكون عبر بلدانها وهذه هي استراتيجية إيران مشيراً إلى ضغوط أمريكية على المنطقة يجب التنبه إليها.