البيات دعا الى تصحيح مفهوم البكاء والحزن , مستنكرا سكوت المثقفون العرب والمسلمون تجاه حادث عاشوراء .
شارک :
حسين البيات
وكالة انباء التقريب (تنا) : أعرب سماحة الشيخ حسين البيات عن استنكاره الشديد لحالة السكوت التي يعشيها العالم العربي والإسلامي إزاء جعل حدث عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام حدثاً عادياً مرّ على تاريخ الأمة الإسلامية دون أن يذكر , لافتاً إلى أن هذا السكون لا مبرر له خاصة انه الحدث الذي ھز الكیان الإسلامي.
وتساءل سماحته في برنامج منقذ البشرية بمسجد الرسول الأعظم بحي المحدود بالقطيف مساء أمس " أين الازھر ومسلمو مصر , أين القیروان , ومسلمو المغرب , أين مسلمو السودان , والكویت وباكستان , أين مثقفو العالم العربي والإسلامي , مذكراً أن الحسین ابن رسول لله قتل لأجل الدین ونصرته" .
وقال " لماذا هذا التردد في إبراز مودة اھل البیت , كیف والنبي یردد “حسین مني وأنا من حسین أحب لله , من أحب حسینا وابغض لله من ابغض حسین , حسین سبط من الأسباط” , متعجباً من صمت الأقلام وتوقف النفوس عن الحدیث!
واضاف " المطلوب منا إبراز المفاھیم الحسینیة بشكل أكثر وضوحا مع قضیة المسلمين والعالم , وتحویل المفاھیم الفكریة إلى مفاھیم عاطفیة مثیرة , والعمل على إستراتيجية تصحیح مفاھیم المسلمین عن الشیعة وتقلیل الاحتكاك بالمعادین لمنهجية اھل البیت والعمل بالمفهوم العاطفي " .
ورأى أنه حان الوقت لعقد مؤتمر عالمي یجهز له , ویحضره عدد من الكتاب العالمیین لأجل إثراء وتفهم معاني كربلاء.
ودعا المسلمون بضرورة إبعاد الروایات المعادیة لاھل البیت, واعتبار آية التطهير وحدیث الثقلین والسفینة , مصدر حاكميه على أي روایة اخرى , لافتاً إلى أهمية تصحیح مفهوم الحزن فلیس كل حزن ھو محرم ولیس , كل بكاء ھو محرم ولیس كل انفعال تقدیسي ھو محرم .
