تاريخ النشر2010 13 December ساعة 14:25
رقم : 33866

تصريحات صحف بريطانية حول هوية منفذ عملية استوكهولم الإنتحارية

مسلموا السويد يستنكرون العملية
كشفت صحف بريطانية ان منفذ عملية ستوكهولم "تيمور عبد الوهاب العبدلي" كان عراقيا يحمل الجنسية السويدية وغادر العراق في 1992 متوجها الى السويد ثم انتقل الى بريطانيا للدراسة عام 2001م.
تصريحات صحف بريطانية حول هوية منفذ عملية استوكهولم الإنتحارية
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين، ان الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في صلة "تيمور عبدالوهاب" المتهم بتنفيذ هجومين انتحاريين في استكهولم، بجهات بريطانية وأردنية، فيما داهمت الشرطة منزلا في "بيدفوردشير" على ارتباط بالتفجيرين اللذين وقعا السبت الماضي.

وذكرت الصحيفة أن تيمور عبدالوهاب العبدلي، وهو عراقي يحمل الجنسية السويدية، الذي فجّر حزاما ناسفا كان يرتديه في العاصمة السويدية، وادى الى مقتله، قد حاز بكالوريوس في العلاج الطبيعي من جامعة بدفوردشير عام ٢٠٠٤، وأمضى في السنوات الأخيرة بعض الوقت في مدينة لوتن.

ونقلت الجارديان عن صحيفة "داجنز نيهتر" السويدية ان العبدلي سافر الى بريطانيا والاردن في اطار الاستعداد للهجوم الذي نفذه السبت، وكان ضحيته الوحيدة.

كما وضع العبدلي (٢٩ عاماً) مقر إقامته لوتن على موقع "مسلمة دوت كوم"، بحثا عن زوجة ثانية عبر الموقع.

وأشارت مصادر بريطانية الى انه ما من ادلة على ان العبدلي كان على اتصال بأي زعيم في القاعدة، مرجحة أن يكون خطط للهجوم بنفسه.

ومن جانبها، قالت "ديلي تلجراف" إن تيمور عبد الوهاب غادر بغداد في ١٩٩٢ متوجها إلى السويد ثم جاء للدراسة في بريطانيا عام ٢٠٠١. ولم يتسن له الاتصال بالجامعة على الفور.

ونقلت الصحيفة عن أحد جيرانه ويدعى " طاهر حسين " قوله، "إن تيمور عاش في منزله في لوتون حتى الاسبوعين ونصف الاسبوع الماضيين، غالبا ما كنت أراه في الجوار"، لم يكن يتكلم كثيرا لكنه كان يبدو رجلا طيبا وكنت أراه على الدوام يمشي مع أولاده".

وأضاف: :"صدمت عندما سمعت بما حصل، لم يكن ليخطر لي يوما انه قد يقوم بمثل هذا العمل".

في سياق متصل، بدأت عناصر شرطة لندن عملية تفتيش منزل في بيدفوردشير شمال لندن على ارتباط بتفجيري ستوكهولم اللذين بموجب قوانين مكافحة الارهاب مساء الأحد على أن تستمر إلى وقت متأخر الاثنين، ولم تحصل عملية اعتقال".

ورفضت السلطات البريطانية الادلاء بأي تعليق على هذه المعلومات؛ كما رفضت أجهزة الاستخبارات السويدية (سابو) التي تتولى التحقيق في ستوكهولوم أيضا التعليق على هوية الشخص الذي يفترض انه الانتحاري. 

يذكر أن انفجاران متزامنان تقريبا يبعد أحدهما عن الآخر حوالي ٢٠٠ متر وقعا مساء السبت ١١-١٢-٢٠١٠م في ستوكهولم مما أدى إلى سقوط قتيل يعتقد أنه الانتحاري، وجريحين.

وقبل ذلك بعشر دقائق، تلقت وكالة "تي.تي" وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية أفادت عن تنفيذ عمليات تستهدف "الحرب على الإسلام" التي تشنها السويد، لا سيما في أفغانستان. 

وتنشر السويد، التي تعتبر عادة دولة حيادية ولم تتعرض للارهاب من قبل، نحو ٥٠٠ جندي في افغانستان. ويفترض ان يمدد البرلمان مهمة هذه القوة في ١ كانون الثاني/ يناير ٢٠١١. 

مسلمون يستنكرون عملية استوكهولم :
وفي لقاء مع "راديو سوا"، أدان الشيخ "حسان موسى"، إمام جامع سودرمالم وهو الأكبر في السويد، ورئيس "الهيئة السويدية لنصرة النبي محمد (ص) العملية، وقال إنه لا مبرر لتنفيذها في بلد يضمن حق الجميع دون تمييز. واصفا العملية بأنها تسيء للمسملين وتخدم مصالح الجهات المتطرفة والعنصرية.

من جانبه، قال "عبد الكريم العلام" رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في ستوكهولم، إن الجالية الإسلامية ستنظم عددا من المناسبات للتعبير عن رفضها للعملية.

واستبعد "جان هينيغز" أحد كبار مستشاري وزارة خارجية السويد أن تؤثر تلك العملية على نظرة الشعب السويدي الإيجابية للمسلمين، منوها بالاحترام الذي يكنه المجتمع السويدي للمسلمين وبالعلاقات المتميزة بين الحكومة السويدية والمجتمع الإسلامي.
https://taghribnews.com/vdch-6nx.23nx-dt4t2.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز