ايران تترأس اجتماع وزراء شؤون المرأة في منظمة المؤتمر الاسلامي
انتقلت رئاسة مؤتمر وزراء شؤون المرأة للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، الى الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاجتماع الدولي الثالث للمؤتمر الذي عقد اليوم الاحد بطهران.
شارک :
وكالـة انبـاء التقريـب(تنـا) عقد اليوم الاحد، المؤتمر الثالث لوزراء شؤون المرأة في منظمة المؤتمر الاسلامي في العاصمة الايرانية طهران وتولت السيدة "مجتهد زادة" مساعدة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية رئيسة مركز شؤون المرأة، رئاسة المؤتمر الذي بدأ اعماله تحت شعار " دور المرأة في تنمية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي".
والقى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "الدكتور محمود احمدي نجاد" كلمة في مراسم افتتاح المؤتمر، تتطرق فيها الى اهمية دور المرأة في المجتمع وتناول المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي "المرأة والعائلة والاقتصاد"، ورأى انها العناصر الرئيسية لأي مجتمع، "وينبغي ان يكون الاقتصاد في خدمة العائلة وليس العكس".
وشدد احمدي نجاد على ان جمال الله وحبّه يتجلى في المرأة التي تغدق بحنانها وودها على بيتها وابنائها، مشيرا الى ان لكل من الرجل والمرأة دور، احدهما يكمل الآخر.
كما اشار الرئيس الايراني الى دور المرأة في الاسلام، منوها بالمكانة التي اولاها القرآن الكريم للنساء فذكر زوجة فرعون " آسية " وكذلك السيدة " مريم " واشاد بهما.
وتطرق الرئيس الايراني ايضا الى الدور الذي لعبته السيدة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليهما) في الاسلام، قائلا : " لقد وفرت السيدة خديجة الملاذ الآمن والهادئ ليقوم الرسول(صلوات الله عليه) بأعباء الرسالة على افضل وجه، كما ان السيدة فاطمة الزهراء (س) ادت دورا لايقل عن دور امها خديجة؛ فكانت نعم الزوجة للامام علي(ع) ونعم الأم والمربية لأبنائها وخاصة سيدي شباب الجنة الحسن والحسين(عليهما السلام) ".
وبهذه المناسبة قدم احمدي نجاد ثلاث مقترحات للمؤتمر وهي : ١/ اعداد ميثاقا دوليا حول دور المرأة لرسم الخطط واتخاذ كافة القرارات وفقا لهذا الميثاق. ٢/ اعداد خارطة طريق لحقوق الانسان وخاصة حقوق المرأة. ٣/ السعي لإبراز النموذج الأسمى للمرأة المسلمة، مشيرا الى أن القرآن الكريم تطرق الى النساء النموذجيات مؤكدا على ان هناك خمسة نساء ينبغي ان تكون نموذجا لسائر النساء وفي مقدمتهن السيدة العظيمة فاطمة الزهراء(عليها السلام).
من جانبها اكدت الدكتورة مريم مجتهد زادة في كلمة القتها بعد توليها لرئاسة المؤتمر، على ان منظمة المؤتمر الاسلامي تأسست من اجل متابعة قضايا الدول الاسلامية، ومن ضمن قضاياها الاساسية السعي لرفع مستوى مشاركة المرأة المسلمة في المجتمع وكذلك تحريرها من المشاكل والتحديات التي تواجهها وايضا وضع نموذجا صحيحا للمرأة يستمد رؤيته من التعاليم الاسلامية السامية.
واعتبرت مجتهد زادة ان مشاكل المرأة المسلمة تعود في الاساس الى طريقة التفكير والنظرة تجاه المرأة في المجتمع، وهذه النظرة اما ان تكون افراطية تحرم المرأة من كافة حقوقها ولا تسمح لها بلعب اي دور اجتماعي، واما ان تكون تفريطية فتفتح المجال كله وتعطي الحرية المطلقة للمرأة. بينما جاءت تعاليم الاسلام معارضة لكلا النموذجين؛ ففي الوقت الذي ترفض فيه العادات والتقاليد التي تحرم المرأة من اية حقوق، فإنها تتصدى للتجربة الغربية التي تؤدي الى افساد المرأة وانهيار العائلة.
يذكر ان اول مؤتمر لوزراء شؤون المرأة في منظمة المؤتمر الاسلامي، كان قد عقد برئاسة تركيا وكان انعقاد المؤتمر الثاني برئاسة مصر وتسلمت الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم هذه المسؤولية خلال الاجتماع الثالث للمؤتمر.
وقد شارك في اجتماع اليوم السيد "سمير بكر ذياب" نائب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بكلمة القاها نيابة عن الامين العام، كما شارك اكثر الدول الاعضاء ممثلين بالوزراء وكبار المسؤولين.