الجعيد : لا فرق بين سني أو شيعي، بل كلنا سواسية مسلمون أمام الله.
وكالة أنباء التقريب (تنا)
"إن الوحدة بين المسلمين هي المدخل الصحيح لوحدة حقيقية وراسخة بين اللبنانيين، لذلك ندعو كل المرجعيات الروحية ونطالب كل رجال الدين بأن يتجندوا لهذه الغاية وأن يكونوا متضامنين عاملين بكل ما يمليه عليهم واجبهم الديني والوطني، كي نتمكن جميعا مسلمين ومسيحيين من استعادة زمام أمورنا ومعالجة قضايانا الوطنية التي لن نقدر عليها إلا بالتوافق والمشاركة".
شارک :
زار وفد من "جبهة العمل المقاوم" برئاسة رئيس الجبهة الشيخ زهير الجعيد، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، وقد جرى البحث في الأوضاع العامة في البلاد.
وأكد قبلان ضرورة "العمل بكل صدق وأمانة، على تمتين الوحدة بين المسلمين وتفويت الفرصة على كل الذين يحاولون العبث بها بإثارة النعرات وتعكير الأجواء وإطلاق إشاعات التحريض والترويج لفتنة مذهبية سنية - شيعية، نحن لا نرفضها فقط، بل ندين كل من يعمل لها وينقاد إليها واضعينه في دائرة الشبهات".
من جهته تحدث الشيخ زهير الجعيد الذي قال: "تشرفنا بزيارة هذه الدار الطيبة والمفتي الطيب الوحدوي الكريم، في وقت عزت فيه الأصوات الوحدوية، وقد وجدنا أن هذه الدار، بما تمثل من امتداد، كانت على الدوام إلى جانب الوحدة الإسلامية والصوت العاقل في هذه الفترة".
وتواصلنا مع المفتي قبلان هو من باب الحرص على وحدة المسلمين وعلى وحدة اللبنانيين، وأنه لا فرق بين سني أو شيعي، بل كلنا سواسية مسلمون أمام الله. ونحن والمفتي أكدنا حرصنا على هذه الوحدة الإسلامية وعلى الوحدة الوطنية وعلى ضرورة الخروج من الخطاب الفتنوي والخطاب المذهبي الذي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني.
نحن في لبنان كنا دائماً نمثل الحالة النموذجية للوحدة بين اللبنانيين والمسلمين، لا بد أن نعود إلى هذه الحالة، وأن نخرج من زواريب السياسة الضيقة التي تمعن في هذا البلد تفرقا وتشرذما.
من هنا نحن ندعم مبادرة الـ "س. س."(سوري/سعودي) كما تسمى، ونحث كل الأطراف على الانخراط فيها وعلى التمسك بها، وأن يكون منطلقها من داخل أنفسنا، ونابعة من إيماننا بوحدتنا الوطنية والإسلامية".