وكالة انباء التقريب(تنا): وصل اليوم أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصرية إلى بغداد فى زيارة تستغرق يوماً واحداً، يفتتح خلالها قنصلية مصرية في اربيل بشمال العراق، حيث اكد الوزير المصري أن بلاده ستشارك مشاركة فعالة في القمة العربية المزمع عقدها ببغداد في آذار المقبل.
وقال أبو الغيظ في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على هامش زيارته إلى بغداد اليوم إن "بلاده قررت زيادة فاعلية السفارة المصرية في بغداد وقنصليتها في محافظة البصرة"، مبينا أن "الحكومة المصرية بصدد افتتاح قنصليات جديدة لها في العراق وخاصة في مدينة أربيل".
من جانبه قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن أبو الغيط حرص على أن يكون أول من يزور بغداد, بعد أن منح البرلمان العراقى الثقة للحكومة الجديدة يوم، الثلاثاء الماضى, ليقدم التهنئة إلى القيادات العراقية، وليؤكد على عزم مصر الأكيد على استكمال مسيرة التعاون المشترك والتنسيق المستمر مع الأشقاء فى العراق" وأشار أبو الغيط إلى أن "مصر متمسكة بدعم العراق، وتأمل أن تشهد الفترة المقبلة تطورا أكثر بهذا الشأن، لتأمين أكبر قدر في حرية الحركة الدبلوماسية العراقية، لافتا إلى أن "موضوع الديون المصرية على العراق تم بحثها مرات كثيرة بين الجانبين وكان هناك لجنة عراقية حضرت إلى القاهرة منذ أشهر لبحث الموضوع".
وأوضح أبو الغيط أن "الديون لها أربع جوانب وهي ديون الأفراد والشركات والحكومة المصرية وبعض الديون العسكرية"، مبينا أنه "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أشار إلى نية مؤكدة للتوصل إلى تسوية عاجلة في هذا الملف"، مؤكدا أن "المستقبل القريب يحمل تطورا إيجابيا بهذا الشأن".
وتتوزع مبالغ ديون العراق المترتبة لدول العالم على أربع مجاميع منها ديون لصالح نادي باريس، وديون لغير نادي باريس، وديون تجارية، وديون لدول عربية، واستطاع العراق أن يخفض ١٢٠ مليار دولار من الديون المترتبة بذمته والبالغة ١٤٠ مليار دولار، بعد تنازل بعض الدول عن هذه الديون، كما خفض معظم أعضاء نادي باريس ديون العراق إلى ٨٠% ، بحسب وزارة المالية العراقية.
يذكر أن العلاقات العراقية المصرية شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة السابقة، من خلال تبادل زيارات المسؤولين بين البلدين، حيث زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العاصمة المصرية القاهرة في الـ٢٠ تشرين الأول الماضي، والتقى فيها الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من كبار المسؤولين لبحث تطوير العلاقات بين بغداد والقاهرة، فيما زار مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية محمد عبد الحميد العراق خلال شهري تشرين الأول وكانون الأول الماضيين من أجل استئناف العلاقات بين البلدين وحل مشكلة الديون المصرية تجاه العراق.