اوصى مجمع الفقه الاسلامي في دورته العشرين الى انشاء محكمة العدل الاسلامية للتحاكم في المشاكل العالقة بين الدول الاسلامية .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) :
رأى الباحثون في الدورة الـ ٢٠ للمجمع الفقهي الإسلامي، التي تعقد في مكة المكرمة، برئاسة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، المفتي العام للمملكة رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وجوب السعي إلى إنشاء محكمة العدل الإسلامية على الدول الإسلامية مجتمعة، بحسب ما أوصى بذلك مجمع الفقه الإسلامي في دورته التاسعة، والتذكير بأن جواز التحاكم إلى القوانين الوضعية بشروطه المتقدمة لا يحل الحرام، فمن حكم له بشيء لا تبيحه الشريعة فإنه لا يجوز له أخذه، وعليه أن يتخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين.
ودعا الباحثون إلى الإكثار من مراكز التحكيم المنضبطة بضوابط الشرع والحرص على النص عند اللجوء إليها في العقود والمعاملات التجارية ما أمكن.
وأشاروا إلى أهمية الحرص مهما أمكن إذا اضطروا إلى القبول باللجوء إلى قانون وضعي معين، أن يضيفوا إليه شرط عدم مخالفة الشريعة الإسلامية، فإن هذا مما يدخل في قوله تعالى، "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ".
وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قد افتتح في مقر رابطة العالم الإسلامي، دورة المجمع الفقهي الإسلامي الـ ٢٠ بحضور الدكتور عبد الله التركي، الأمين العام للرابطة، والدكتور صالح البقمي، الأمين العام للمجمع الفقهي في الرابطة، وبمشاركة علماء وفقهاء أعضاء المجلس الذين توافدوا إلى مكة المكرمة من مختلف البلدان والمجتمعات الإسلامية.
وألقى المفتي العام كلمة أثنى فيها على الجهود والأعمال التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في خدمة الإسلام، ورعاية شؤون المسلمين، وبين أهمية الدور الذي يقوم به المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة، مبرزا حاجة المجتمعات الإسلامية إلى البحوث والدراسات الفقهية التي يعدها أعضاء المجمع من العلماء والفقهاء والباحثين، والتي يناقشها المجمع خلال دوراته وفيها قضايا مستجدة في حياة المسلمين تعالج مسائل في الطب، والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية وشؤون الأسرة، وغيرها مما يحتاج إليه المسلمون في حياتهم الحاضرة.
واستعرض بعدها الدكتور عبد الله التركي , الامين العام للرابطة , منجزات المجمع الفقهي الإسلامي، الذي يعتبر أول مجمع إسلامي أنشئ في العالم الإسلامي، موضحا أن مؤتمر الفتوى وضوابطها الذي عقده المجمع كان له أثر كبير في توحيد جهود العلماء والفقهاء في مجالات الإفتاء، ونوه بجهود أمانة المجمع، معربا عن تقديره للمناشط الفقهية التي نفذتها.