حدد رئيس الوزراء الباكستاني الجديد ، عمران خان ، سياسة بلاده الخارجية بالتحرر من التبعية للولايات المتحدة والاستمرار بسياسة التقرب والشراكة الاقتصادية مع الصين .
شارک :
وأضاف خان في حديث لقناة محلية أنّه آن الأوان لأن تجعل الولايات المتحدة من باكستان صديقاً لا عميلاً، لأنها بحاجة إلى شريك للسلام للخروج من أفغانستان.
وتابع قائلا "سنكون حلفاء فقط في السلام.. لن نكون حلفاء في الحرب.. مات خمسون ألف باكستاني وأدخل التطرف إلى هذا البلد، ونحن أقل أمانا أكثر من أي وقت مضى".
وأكد خان أن بلاده خسرت قرابة 80 مليار دولار في هذه الحرب، بينما خسرت الولايات المتحدة نحو 20 مليارا فقط.
وأضاف "يغرق البلد في الفقر والفوضى والدولة تضعف.. هناك إجماع في باكستان على أنه لا يوجد حل عسكري، لذلك سنسعى إلى حل سياسي" في أفغانستان.
وكانت الولايات المتحدة قد رحبت السبت الماضي بتنصيب عمران خان رئيسا جديدا للوزراء في باكستان، مؤكدة أنه يقود حكومة مدنية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد كانت فعالة على مدار أكثر من 70 عاما.
وأضافت "تتطلع الولايات المتحدة إلى العمل مع الحكومة المدنية الجديدة من أجل تعزيز السلام والرخاء في باكستان والمنطقة".
ويواجه رئيس وزراء باكستان الجديد تحديات جمة على مسار إعادة تلميع صورة بلاده على الساحة الدولية.
ومن أهم الملفات التي يتعين على خان التعاطي معها، التوتر مع أفغانستان، والعلاقات مع الهند، والحوار المجمد مع الولايات المتحدة، والشراكة الاقتصادية مع الصين.
ولكن الأمر لن يكون كذلك بالضرورة مع الولايات المتحدة التي وصف خان سياساتها بأنها "وحشية" عندما خلفت غاراتها ضحايا بين المدنيين الباكستانيين عام 2013.
وأضاف "سيسعى عمران خان إلى اتباع نهج أكثر توازناً مع الولايات المتحدة، لكن الانجراف الباكستاني من معسكر الأميركيين إلى معسكر الصين سوف يستمر".