هاجم ما يسمى بامام وخطيب الحرم المكي واعظ البلاط الملكي الشيخ الوهابي التكفيري عبد الرحمن السديس رجال الدين والدعاة السعوديين المعتقلين ، متهما اياهم بالخروج عن الدين والخيانة "لاوطانهم والخارجين على ولاة امرهم " .
شارک :
الخروج على ولاة امرهم مصطلح يستخدمه عادة وعاظ السلاطين وكثير من رجال الدين والمفتين المنصاعين لاوامر حكوماتهم في كثير من الدول الاسلامية لتبرير اضطهادهم للمفكرين والعلماء المنتقدين للسلطة .
واليوم يخرج علينا خطيب المسجد الحرام ليتهم معتقلي الرأي وفي مقدمتهم الشيخ سلمان العودة بـ "المتنكرين لدينهم وهويتهم، الخائنين لأوطانهم وبلادهم، الخارجين على ولاة أمرهم وأئمتهم".
وخلال خطبة الجمعة امس اتهم العلماء وباقي معتقلي الرأي بانهم خرجوا عن الوسطية والاعتدال قاذفين بانفسهم في مراجل الفتن العمياء متنكرين لسبيل الاتقياء ، حسب تعبيره . ولا نعلم ما هي صفات الوسطية التي يتحدث عنها هذا الوهابي التكفيري الذي طالما دافع عن العصابات الارهابية في سوريا والعراق .
وجدد السديس البيعة لولاة الأمر والقادة، مشيرا الى ثقة الرعية فيهم، ومؤكدا أن صاحب الثقة يتسم بالرسوخ والثبات لا ترده عن المضي في أداء رسالته لخدمة دينه وولاة أمره ووطنه نفثات حاقد، ولا نقد حاسد، ولا تغريدات مأزوم ولا نعيق مهزوم.
وطالب السديس معتقلي الراي التوبة والاستغفار وان يكافحوا فلول الغلو والارهاب !! وفي تناقض واضح دعا السديس العلماء المعتقلين الوقوف ضد دعاة التحرر والكراهية وكيف بالذي يدعو الى التحرر يدعو في نفس الوقت الى الكراهية ؟