رفع العلم الإيراني في مقر القنصلية الايرانية في البصرة
استئناف عمل القنصلية الإيرانية في البصرة في مقر جديد
تنا
شارك سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى العراق "ايرج مسجدي"، الثلاثاء، في مراسم استئناف عمل القنصلية الايرانية في البصرة في بناية جديدة بعد إحراق بنايتها السابقة من قبل عناصر مندسة في التظاهرات الاحتجاجية على سوء الخدمات، فيما أبدت الحكومة المحلية في المحافظة ترحيبها بإعادة افتتاح القنصلية.
شارک :
وقال السفير الايراني خلال مؤتمر صحافي في مقر القنصلية الجديد،، إن "الإعتداء الذي تعرضت له القنصلية لن يؤثر على العلاقات بين البلدين بحكم المشتركات الكثيرة بينهما، وان كان عدونا المشترك يحاول تخريب هذه العلاقات"، مبيناً أن "الغرض من زيارتي هو افتتاح القنصلية في مقرها الجديد، إذ لا نريدها أن تتوقف عن تقديم خدماتها، ولو ليوم واحد".
وأشار السفير مسجدي الى أن "في الوقت الحاضر لا نتهم جهة محددة بإحراق القنصلية، ومن واجب المسؤولين العراقيين تشخيص المعتدين، والذين لا علاقة لهم بالشعب العراقي الصديق للشعب الإيراني"، مضيفاً أن "مشكلة المياه في البصرة لا علاقة لها بما حصل، إذ أن المنطقة بأكملها تعاني من الجفاف، وحتى الشعب الإيراني، ولا سيما في المناطق الجنوبية يعاني من نفس المشكلة".
ولفت السفير الايراني الى أن "أي جواز عراقي لم يتلف أو يفقد عند الاعتداء على القنصلية، ولكن المصاحف التي كانت موجودة في مسجد ملحق بالقنصلية شاهدتها محترقة"، معتبراً أن "التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثر بالاعتداء، بل من المؤمل أن يزداد أكثر".
من جانبه، قال محافظ البصرة أسعد العيداني خلال المؤتمر الصحافي، إن "اعادة افتتاح القنصلية بسرعة هو دليل على قوة العلاقات الثنائية والوشائج المشتركة بين البلدين"، موضحاً أن "الحكومة المحلية تعمل على منع أي حادث يسيء الى العلاقات بين البلدين، ونأمل أن تكون الحكومة العراقية المقبلة علاقتها أقوى مع الجارة إيران، وأن تتمكن من حماية جميع القنصليات، كما توجد تحديات في المنطقة ينبغي العمل على تجاوزها ليعم السلام والاستقرار في كل دول المنطقة".
وقد شارك المحافظ أسعد العيداني الى جانب السفير الإيراني ايرج مسجدي ومسؤولين عراقيين آخرين في رفع العلم الإيراني في مقر القنصلية الجديد الواقع قرب القصور الحكومية في شارع الكورنيش.
وكانت البصرة شهدت قبل أيام قليلة موجة احتجاجات تخللها إحراق مقار ومكاتب معظم الأحزاب والحركات السياسية، فضلاً عن إحراق مؤسسات حكومية من أبرزها ديوان المحافظة، وإحراق القنصلية الإيرانية العامة في منطقة البراضعية، كما تم اقتحام مستشفى لتأهيل جرحى الحشد الشعبي، وتعرضت دور بعض المسؤولين الى الإحراق، كما تم إحراق مدرسة أهلية تعود ملكيتها الى عائلة أحد الوزراء.