وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد كريم محمد كلاب (25 عاما) شرق غزة، في حين بلغ عدد الإصابات حتى اللحظة 312 بالرصاص والاختناق.
وبدأ آلاف المواطنين بالتوافد إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ26 من مسيرة العودة الكبرى تحت عنوان "كسر الحصار".
و من جانب اخر اشعلوا الشبان الإطارات المطاطية لحجب رؤية قناصة الاحتلال، فيما استمروا بإرسال البالونات الحارقة؛ ما أسفر عن حرائق عدة في "غلاف غزة".
وكانت دعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة" إلى المشاركة الواسعة في تظاهرات "جمعة كسر الحصار".
وأكدت الهيئة في بيان لها، ضرورة "اعتماد استراتيجية المواجهة الشاملة، التي حددتها قوى شعبنا في اتفاق القاهرة 2011".
وخلال الأسبوع الجاري، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 10 مواطنين فلسطينيين، وأصاب المئات خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة.
من جهته أعلن جيش الاحتلال عن استدعاء كتائب عسكرية إضافية إلى حدود قطاع غزة، تحسبا لفعاليات اليوم.
وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة يوميا، مع زخْم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14 و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.
وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 193 مواطنًا منهم 32 طفلا، (من الشهداء 10 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم)، وأصيب نحو 20 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، إلى جانب اعتداءات قصف أخرى في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.