نحذر من عدم الرهان على المؤسسات الدولية لأن العرب راهنوا سابقاً وضاعت فلسطين .....
شارک :
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في تصريح أن "التسوية السورية - السعودية حاصلة والحلول منتهية"، داعيا الى "تسهيل خروجها من دون مزايدات او اهدار للوقت". كذلك دعا الى "عدم الرهان على المؤسسات الدولية كالمحكمة الدولية لأن العرب راهنوا عليها في ما مضى فضاعت فلسطين، وقسمت السودان، وعجزت هذه المؤسسات عن ردع اسرائيل ووضع حد لاعتداءاتها".
وأوضح أن "ما تعيشه الامتان العربية والاسلامية من حالات تفكك وخلافات وصراعات وتلهي القادة والزعماء العرب عن القضايا الوطنية والقومية الكبرى وتهاونهم في مواجهة التحديات والاستحقاقات ادى الى ضياع فلسطين، وتقسيم السودان، وتشتت العرب في معظم اقطارهم حيث تحكمهم الصراعات والحروب، كما ادى استسلامهم للمشيئة الاميركية الغربية الصهيونية وللحلول المفروضة عليهم الى هذا الوضع السياسي العربي المأزوم الذي ينذر بتداعيات كبيرة وخطيرة بدأت بفلسطين ووصلت الى السودان، وقد تصيب شظاياها اقطارا عربية أخرى تحت ضغط الهجمة الاميركية الصهيونية التي ترزع الفتن والدسائس الطائفية والمذهبية في ظل تجاهل الانظمة العربية وقادتها لما يحصل من فتن ونزاعات وتفريط بالقضايا الوطنية المصيرية".
ورأى أن "المطلوب اليوم تحكيم الضمير للحفاظ على ثروات الامة ووحدتها، وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق القادة العرب"، متوجها الى السياسيين في لبنان بالقول: "حافظوا على بلدكم ككيان وصيغة، ولا تفرطوا في قضاياكم المصيرية، وحكموا لغة الحوار والعقل في حل القضايا الخلافية وخصوصا غير المصيرية. والمطلوب ايضا من السياسيين ان يتحملوا مسؤولياتهم بكل جدية فليس بأيديكم حيلة فالمؤامرة تطبخ في الخارج وانتم تأكلون منها، كفانا جعجعات وثرثرات من دون طائل، كفانا ضحكا على اللحى فانتم ايها السياسيون في لبنان مجرد ادوات".
وتابع:" لذلك ادعموا كل التسويات وكل الحلول التي قد تنقذ بلدكم من الصراعات، وسهلوا خروج التسوية السعودية - السورية لما فيه مصلحة بلدكم، من دون مزايدات، التسوية حاصلة والحلول منتهية، فكفانا مزايدات وهدر الوقت، ولا تراهنوا على المؤسسات الدولية، كالمحكمة الدولية، لأن العرب راهنوا في ما مضى على الامم المتحدة حتى تردع اسرائيل من اعتداءاتها، وما زالت اسرائيل في تعنتها وفي اعتداءاتها على فلسطين وعلى العرب وعلى المسلمين وعلى لبنان. تحاربهم في عقيدتهم، وفي دينهم، وفي اقتصادهم، وفي امتهم في مختلف دول العالم الاسلامي، وانتم تعلمون ايها الساسة في قرارة انفسكم انكم لا تملكون من قراركم، ولذلك الاسلم لكم ولبلدكم ان تسهلوا ولادة التسويات لما فيه الخير للناس والوطن والامة". بيروت : عفيف ربيع