نتائج الاستفتاء في جنوب السودان تهدد بتفتيت الدولة
وكالة انباء التقريب (تنا ) ۱۰/۱/۲۰۱۱
أن الولايات المتحدة الأميركية ودولا غربية أخرى تتشارك مع الحكم في الخرطوم
شارک :
صرح الدكتور أسامة سعد بقوله "يبدو أن نتائج الاستفتاء ستشكل الخطوة الأولى نحو تفتيت هذه الدولة العربية إلى دويلات عدة، وليس تقسيمه بين شمال وجنوب فقط. ومن الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية ودولا غربية أخرى تتشارك مع الحكم في الخرطوم في المسؤولية عن إدخال السودان في هذا المسار التفتيتي. وهو مسار نخشى أن تنتقل عدواه إلى دول عربية أخرى". ولاحظ أن "هناك من يدعو أيضا إلى انفصال منطقة شرق السودان، ولا سيما دارفور"، وتوقف عند "الصراعات القبلية في ولاية أبيي، والخلاف بين حكومتي الشمال والجنوب حول هذه الولاية، إضافة إلى الخلافات القبلية داخل الجنوب ذاته، كلها عوامل تهدد بتفجير الأوضاع هناك". اضاف: "غياب التنمية عن الجنوب والتمييز ضد أبنائه، وتغييب الديموقراطية عن السودان عموما، وتنامي الخطاب السياسي الديني، كلها عناصر ساعدت على تقوية النزاعات الانفصالية الجنوبية، وسهلت التدخلات الخارجية الدائمة". وتابع: "إن ظواهر التمييز بين المواطنين على أساس طائفي أو عرقي، وتغييب الديموقراطية، إضافة إلى غياب التنمية المتوازنة، كلها عناصر قائمة في غير بلد عربي. وهي تساعد أميركا والدول الغربية على امرار مخططاتها ومؤامراتها التقسيمية والتفتيتية ضد البلدان العربية". وشدد على أن "التصدي لتلك المخططات والمؤامرات يتطلب منا جميعا الاستعداد للمواجهة، يفرض على الحكام الإقلاع عن السياسات التي يعتمدونها، والتركيز على الديموقراطية، والتنمية المتوازنة، واحترام حقوق المواطنين من دون أي تمييز طائفي أو عنصري أو مناطقي أو سوى ذلك".