تاريخ النشر2011 14 January ساعة 00:35
رقم : 36653
خبير مصري:

اسرائيل ضالعة في اغتيال العلماء النوويين الايرانيين

وكالة أنباء التقريب (تنا)
تطرقت قناة النيل التلفزيونية في اطار برنامج "اسيا " الى ضلوع جهاز الموساد الاسرائيلي في اغتيال العلماء النووين الايرانيين وذلك بحضور ضيف البرنامج الدكتور عزت عبدالعزيز رئيس هيئة الطاقة النووية المصرية السابق .
اسرائيل ضالعة في اغتيال العلماء النوويين الايرانيين

قال عبدالعزيز ردا على سؤال بشان ضلوع الموساد الاسرائيلي في استهداف العلماء النووين المسلمين والعرب: ان استهداف العلماء النووين سواء كان في الدول العربية اوالاسلامية بما فيها ايران، خطوة اسرائيلية كما ان كافة الضغوط والعراقيل امام النشاط النووي الايراني هي من صنع الكيان الاسرائيلي والدول الغربية وعلى راسها اميركا.
وحول اسباب ضلوع اسرائيل في استهداف العلماء النووين الايرانيين قال عالم الذرة المصري، ان استهداف هولاء العلماء ياتي من منطلق ان العلماء النوويين يشكلون الجهاز العصبي وفي الحقيقة النواة الرئيسية للانشطة النووية، هؤلاء العلماء هم الذين يتبنون المشاريع والخطط النووية ويديرون تنفيذها.
واشار عبد العزيز الى انه لم يتم لحد الان اثبات وجود اي انحراف في البرنامج النووي الايراني قائلا: ان ايران وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي كما ان منشاتها النووية خاضعة لتفتيش وكاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولذلك فان اثبات سلمية اوعدم سلمية برنامجها النووي امر بسيط وسهل ولاثباتها يكفي اخذ عينات من اليورانيوم واخضاعها للاختبار في المختبرات المتطورة بفيينا واذا ما كانت نسبة التخصيب متدنية فتثبت بان الاستخدام السلمي يراد منها وحتى اذا كانت نسبة التخصيب ٣٠ او ٤٠ بالمائة فانها تاتي للاستخدامات السلمية ايضا ولذلك فان اثبات سلمية اوغير سلمية البرنامج النووي الايراني امر ممكن وبامكان الوكالة الذرية اثبات هذه القضية.
واكد رئيس الهيئة النووية المصرية الاسبق، ان كافة الدول منها ايران التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي لها الحق في امتلاك المواد النووية للاستخدامات السلمية ولا لاحد ان يحرم الاخرين من هذا الحق .
واضاف: ان اعاقة امتلاك التقنية النووية السلمية هي بمثابة ممارسة الضغوط،مثل هذه الضغوط تمارس حاليا على ايران اذ ان اسرائيل والغرب قلقان من امتلاك دولة اخرى الطاقة النووية الاستراتيجية.
وصرح بالقول: ان "اسرائيل تمتلك الاسلحة النووية ، الامر الذي اماط اللثام عنه مردخاي فعنونو (العالم الذري الصهيوني) في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست
عام ١٩٨٦ حيث اثبت من خلال نشر وثائق ان اسرائيل تمتلك ما لا يقل عن ٢٠٠ راس نووي. ان اسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي في المنطقة ".
واوضح عبدالعزيز ان "اسرائيل تخفي المعلومات المرتبطة باسلحتها النووية
وفي الوقت ذاته مستعدة لاستخدام هذه الاسلحة اذا اقتضت الضرورة. والسؤال هنا لماذا اعتمد العالم سياسة الكيل بمكيالين بشان القضية النووية. في هذه الاثناء
يمارس الضغط على دولة ولكن لايؤخذ على جهة مالكة للسلاح النووي بالفعل.
كما يتم تجاهل مطالب مختلف دول العالم بشان تطهير العالم من السلحة النووية" .


واردف قائلا : ان "ايران وقعت على معاهدة "ان بي تي" وتلتزم بعمليات التفتيش
كما ان منشاتها خاضعة للتفتيش ولكنها يتم توجيه الاتهام اليها دوما بحيازة السلاح النووي ،انا اعتقد شخصيا انه اذا كانت لدى ايران استراتيجية لانتاج السلاح النووي فلا ينبغي للدول العربية الوقوف بوجهها اذ انه من الضروري
ان تقف دولة في المنطقة بوجه الترسانات النووية الاسرائيلية كي يتم تعزيز الردع النووي مثل الردع النووي القائم بين الهند وباکستان".

واشاد الدکتور عبدالعزيز بصمود ايران امام الضغوط وعدم تخليها عن البرنامج النووي مضيفا: ان "استهداف العلماء النوويين الايرانيين لن يتسبب في وقف البرنامج النووي الايراني، ولا يودي الى استسلام ايران، يجب اعتماد القنوات الدبلوماسية لحل القضية النووي الايرانية".

كما اكد عالم الذرة المصري ان "الضغوط التي تمارسها الدول الغربية على ايران لن تسطيع النيل من عزيمة ايران، ان طهران تكبدت ضغوطا اقتصادية شديدة ولكنه لم تستسلم ،انها دولة ذات عزيمة وطنية عالية تريد تعزيز طاقاتها النووية وغير النووية" .
وفي معرض تقييمه للبرنامج النووي الايراني قال عبدالعزيز ان "حيازة اية طاقة نووية تاتي في اطار تخصيب اليورانيوم وان قابلية ايران للتخصيب تتيح لها امكانية كي تستفيد منها كاداة ضغط في المفاوضات.ان لايران حق حيازة الطاقة النووية ولكن يجب ان نشير الى حقيقة هي ان القضية النووية الايرانية لم تتم معالجتها من منظار العدالة الدولية بل تم اتخاذ سياسية الكيل بمكيالين تجاهها.

وحول ردود فعل ايران المحتملة تجاه اغتيال علمائها النوويين راى عبدالعزيز، ان "ايران قد تواصل برنامجها النووي وتزز قدراتها في هذا المجال دون الاعتناء باي شئ او من الممكن ان تستهدف مصالح ومنشات الغرب او اسرائيل في مختلف دول العالم".
واوضح عبدالعزيز: ان" اميركا واسرائيل قد ترغبان في دفع ايران الى مثل هذه الاتجاهات لتستغلا منها من اجل الهجوم عليها لكن الهجوم على ايران لن يكون عملا سهلا ، ان ايران تتمتع بقابليات استرايتجية تتيح لها امكانية الوقوف بوجه اي ضغط. انها تمتلك قنابل ذكية وصواريخ بعيدة المدى كما انها بصدد تطوير قابلياتها الدفاعية، منذ سنوات يجرى الحديث عن شن الهجوم على ايران
ولكن لم يحدث ذلك اذ ان الهجوم على ايران ليس عملا سهلا".
 اريب
https://taghribnews.com/vdcexp8x.jh8pnibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز