قال المُراسِل للشؤون السياسيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إيتمار آيخنر، أنّ حملة مُعاداة إسرائيل انتقلت من الطلّاب في الجامعات الأمريكيّة إلى المُحاضِرين في الجامعات نفسها، فبعد أنْ تحوّلت المُظاهرات في الجامعات ضدّ إسرائيل إلى شيءٍ طبيعيٍّ.
شارک :
وكشف نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، كشف النقاب عن أنّ أكاديميًا أمريكيًا وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، بـ"مجرم إبادة جماعيّة "، وشبّهه بالزعيم النازيّ الألمانيّ أدولف هتلر.
وتابعت المصادر عينها قائلةً للصحيفة العبريّة، إنّ مؤتمرًا عُقِد في كلية الفن والتصميم بجامعة ميشيغان، والتي تُعتبر من أرقى الجامعات في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، حيث ألقى الأكاديميّ إمروي دوغولاس كلمةً وضع خلالها صورة نتنياهو وهلتر جنبًا إلى جنب وكتب عبارة "مجرمي الإبادة"، وكتب تعريف الإبادة الجماعيّة تحت الصورة، التي قامت الصحيفة العبريّة بنشرها.
وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أنّ المُحاضِر المذكور معروف جدًا بسبب نشاطه من أجل السود في أمريكا، وكان عضوًا فعلاً في التنظيمات التي تُطالِب بمنحهم الحقوق كاملةً، مثل السُكّان البيض، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المُحاضِر، أضافت الصحيفة العبريّة، لا يُخفي دعمه المُطلق لحركة المُقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS)، والتي باتت الدولة العبريّة تعتبرها خطرًا إستراتيجيًا على أمنها القوميّ لنشاطها الواسِع من أجل مُقاطعة إسرائيل وعزلها عن المُجتمع الدوليّ، كما تؤكّد المصادر في تل أبيب.
وبحسب الصحيفة أثارت الصورة التي نشرها المُحاضِر الأمريكيّ غضبًا واستياءً لدى الطلبة اليهود، الذين طالبوا على الفور إدارة الجامعة بإزالة الصورة، ولكنّ الإدارة أبلغتهم بأنّ ما نشره المُحاضِر في كليّة الفنون في الجامعة يُعّد تعبيرًا عن حريّة الرأي، ورفضت الطلب.
واعلنت الصحيفة العبريّة، إنّ إحدى الطالبات اليهوديّات، وتُدعى أليكسا سميث، قامت بنشر تسجيلٍ من المؤتمر عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعيّ (الفيسبوك).