وسيقدم القرار -الذي سيكون سريا- المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف بالنظر فيه من أجل تثبيته.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : أعلن وزير في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية السبت أن القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري سيسلم الاثنين، في وقت يعتزم فيه الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله، استباق تسليم القرار بخطاب له اليوم الأحد.
وفي وقت سابق السبت ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن القرار الاتهامي سيسلم الاثنين، وأن "الاتهامات يتوقع أن تستهدف عناصر في حزب الله".
وسيقدم القرار -الذي سيكون سريا- المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف بالنظر فيه من أجل تثبيته. وحين يصادق القاضي على النص الاتهامي، يمكن إصدار مذكرات توقيف أو جلب.
توقعات ويتوقع حزب الله إلى جانب الدولة أن توجه المحكمة الاتهام إليه في الجريمة، ويطالب الحزب بوقف التعامل مع المحكمة، بينما يتمسك بها فريق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري -نجل رفيق الحريري- من أجل "تحقيق العدالة".
ومع قرب تسليم القرار، أعلنت قناة "المنار" الناطقة باسم حزب الله أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله "سيطل مساء الأحد على القناة ليتحدث عن التطورات السياسية في البلاد". بينما يعقد الوزراء المستقيلون قبل ذلك بساعات مؤتمرا صحفيا هو الأول منذ إعلان استقالاتهم يوم الأربعاء.
وتسبب الخلاف المستحكم بين الفريقين حول المحكمة في سقوط حكومة سعد الحريري الأربعاء إثر استقالة ١١ وزيرا بينهم عشرة وزراء من قوى ٨ آذار (حزب الله وحلفاؤه).
ويتزامن الصدور المتوقع للقرار الاتهامي مع بدء الرئيس اللبناني ميشال سليمان غدا الاثنين استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة جديد.
وتتجه الأنظار نحو كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي زار دمشق السبت وبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد "المستجدات على الساحة اللبنانية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وقد جرى التأكيد -بحسب الوكالة- على "أهمية الوعي لمخاطر التدخل الخارجي"، وضرورة أن "تكون القرارات والحلول بأيدي أبناء المنطقة ومنطلقة من مصالحها".