الارهاب في العراق استهدف جميع الاديان والمذاهب الاسلامية للنيل من وحدة الطوائف العراقية .
شارک :
مؤتمر حوار الاديان في النجف
وكالة أنباء التقریب (تنا) : انطلقت في مدينة النجف الاشرف أعمال المؤتمر الدولي التمهيدي الأول حول ثقافة الحوار بين الأديان بحضور رجال الدين ومسؤولي الأوقاف للطوائف العراقية الشيعية والسنية والمسيحية والايزيدية وطائفة الصابئة المندائيين إضافة الى حضور رجال دين من عدد من الطوائف المسيحية من الجارة سوريا وممثلي مراجع الدين العظام وعدد من مسؤولي المدينة المقدسة . وكان اليوم الافتتاحي للمؤتمر تضمن العديد من الكلمات للمسؤوليين عن الاوقاف من الطوائف العراقية كافة سبقه بدء الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم ألقى بعدها الشيخ فائد الشمري رئيس مجلس محافظة النجف كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة مؤكداً على أهمية الحوار وضرورة تطبيقه قولاً وفعلاً للتقريب بين مختلف القوميات والطوائف العراقية ونبذ الخلاف والفرقة مذكراً بأن النجف كانت سباقة عبر تأريخها الطويل في مثل هذه المبادرات الوطنية والإنسانية . بعده تحدث رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري قائلا " ان الطوائف العراقية جميعها راغبة بالتعايش السلمي ، مشددا على ان مثل هكذا مؤتمرات تدعو الى الوحدة بين أطياف الشعب العراقي من جهة والوحدة بين الاديان فيه من جهة أخرى والتحاور بين مكوناته المختلف وهذا التوجه يدعو إلى أهل السلام والخير."
من جانبه نائب رئيس ديوان الوقف السني الشيخ محمود علي الفلاحي أشار الى ان الارهاب في العراق حاول النيل من وحدة الطوائف العراقية وتمزيقها حيث لم يسلم ابناء العراق جميعا من الارهاب، مشددا على ان الدين الإسلامي يملك ثقافة التسامح وبهذا المشروع نأمل أن نبني خطوات مهمة لجعل ثقافة التسامح ونبذ العنف تسري في نفوس العراقيين جميعا وان نجعل هذا المؤتمر خطوة للتعايش السلمي . المهندس عبد النوفلي رئيس ديوان الوقف المسيحي طالب من ابناء الطوائف العراقية الوقوف مع اخوتهم المسيحيين من اجل الصمود للبقاء في الوطن وعدم الرحيل ، مشيرا الى ان ابناء الطائفة المسيحية شاركوا اخوانهم العراقيين في التضحية بالدم من اجل وطنيتهم .
نائب رئيس طائفة الصابئة المندائيين الشيخ علاء عز قال ان": المكانة التاريخية لمدينة النجف الاشرف المعطاء والسراج الوضاء مركزا للثقافة الإسلامية بما تمتلكه من أسباب القوة والاستمرار وما أتيح لها من إمكانات التعايش كما عهدناها قادرة على أن تفتح الأبواب الواسعة لكل أبناء الوطن على اختلاف اثنياتهم ومذاهبهم ومؤهلة للخصائص السمات التاريخية والحضارية والدينية ."
