تاريخ النشر2011 22 January ساعة 10:05
رقم : 37592

مثقفو واسلاميو تونس يطالبون الشيخ العودة بالاعتذار

العودة في مقاله عام 2009 يمتدح بالنظام التونسي ويرفض علمانيته ويدعي ان المحجبات يعيشون بحرية دون اي اضطهاد والاسلاميين غير مضطهدين !!
مثقفو واسلاميو تونس يطالبون الشيخ العودة بالاعتذار
وكالة انباء التقريب (تنا) : 
طالب مثقفون وإسلاميون تونسيون الشيخ الدكتور سلمان العودة بالاعتذار لهم في أعقاب سقوط الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وجاء ذلك على خلفية ثناء العودة على الحكومة التونسية وتعاملها مع الإسلاميين والشعائر الاسلامية في مقال نشر بتاريخ "السبت ١١ ابريل ٢٠٠٩ " بعد زيارة قام بها الداعية الاسلامي لتونس وقال فيه العودة مستغرباً الصورة الذهنية التي يحملها هو وغيره عن تونس وحكومتها « زرت بلداً إسلامياً، كنت أحمل عنه انطباعاً غير جيد، وسمعت غير مرّة أنه يضطهد الحجاب، ويحاكم صورياً، ويسجن ويقتل، وذات مؤتمر أهداني أخ كريم كتاباً ضخماً عن الإسلام المضطهد في ذلك البلد العريق في عروبته وإسلاميته.

ولست أجد غرابة في أن شيئاً من هذا القيل حدث ذات حين؛ في مدرسة أو جامعة، أو بتصرف شخصي، أو إيعاز أمني، أو ما شابه».
وأضاف العودة يروي ما شاهده ومنتقداً من يصور غير ذلك «بيد أني وجدت أن مجريات الواقع الذي شاهدته مختلفاً شيئاً ما ؛ فالحجاب شائع جداً دون اعتراض، ومظاهر التديّن قائمة، والمساجد تزدحم بروّادها من أهل البر والإيمان، وزرت إذاعة مخصصة للقرآن؛ تُسمع المؤمنين آيات الكتاب المنزل بأصوات عذبة نديّة، ولقيت بعض أولئك القرّاء الصُّلحاء؛ بل وسمعت لغة الخطاب السياسي؛ فرأيتها تتكئ الآن على أبعاد عروبية وإسلامية، وهي في الوقت ذاته ترفض العنف والتطرف والغلو، وهذا معنى صحيح، ومبدأ مشترك لا نختلف عليه».

إلا إن العودة عاد مع بدء شرارة الأحداث في تونس وطالب الحكام بمحاربة الفساد
وتقديم الحرية لشعوبهم « أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ! إن لقمة الخبز، و ثورة الجياع قضية معروفة من عهد مصر الأولى إلى تونس نفسها التي تشهد شيئاً مشابهاً إلى كثير من الدول الأوربية التي عاشت مثل ذلك».

وكان العودة قد تلقى تعقيبات على مقالته الأولى وانتقادات لمخالفة الواقع الذي يعيشه الشعب التونسي في ظل حكم الرئيس الفار بن علي ، وكان من بين الرسائل التي تلقاها رسالة مواطن تونسي قال فيها:

« أكتب إلى فضيلتكم، وأنا مواطن تونسي بسيط .. ليس لي طموح كبير .. وغاية مرادي أن أعيش حياة كريمة، أصلي فيها الصلوات الخمس في المسجد دون وجل من عيون النظام التي ترصد كل حركة.

وأن أستر زوجتي وبناتي بالحجاب الذي أمر الله به نساء المؤمنين.

وأن أحظى بمصدر رزق يسد رمقي !!!

ولقد استبشر المظلومون في بلادي بزيارة فضيلتكم لتونس، علها تكون نقطة تحول؛ لرفع الظلم، أو وقف الحرب على الدين، التي تجاوزت كل الحدود .. لكن صدمنا بأنك صافحت قادة النظام مسروراً، ثم كلت لهم المدح بلا جدود، حتى ليخيل لمن استمع إلى مدحك أن تونس أصبحت مكة !!! »

وأضاف المرسل « فضيلة الشيخ ! ما أقبح الظلم، الذي بدأ بعد نزول أبينا آدم عليه السلام !

لكن القبح الذي ليس وراءه قبح: أن يقوم ورثة الأنبياء بالدفاع عن الظالم، وتزيين الجلاد، وتجميل الفظائع !!! »

تقارير أمنية
كما تداولت مواقع الانترنت وثيقة حكومية حصل عليها مواطنون بعد اقتحامهم لمركز شرطة مدينة بنقردان التابعة لأقليم مَدْنِين.

ويتبيّن ممّا جاء في هذه الوثيقة حدوث عمليّات مراقبة لأفراد وضبّاط الشّرطة المعروف عليهم مواظبتهم على الصلاة أو اٌرتيادهم للجوامع، ومراقبة زيجات الأعوان اللاّئي يلتزمن بالزّيّ الإسلاميّ أي الحجاب، والّذي يسمى “الزيّ الطائفي!!.

وهو الأمر الذي يتنافى مع مانقله العودة في مقاله السابق وجعل الأصوات ترتفع بضرورة أن يتقدم العودة بالاعتذار للشعب التونسي على ترويجه غير المبرر لمنهج الحزب الحاكم في تونس وإضفاء الغطاء الشرعي عليه.



https://taghribnews.com/vdchimnx.23nqwdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز