تكتّل سعودي معارض يطالب بتولي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم
تنا
طالب تكتل سعودي معارض، أطلق على نفسه اسم "تكتُّل مُتحالفون من أجل الحكم الرشيد"، الأحد، بتولي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في السعودية لفترة انتقالية.
شارک :
طالب تكتل سعودي معارض، أطلق على نفسه اسم "تكتُّل مُتحالفون من أجل الحكم الرشيد"، الأحد، بتولي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في السعودية لفترة انتقالية.
وقال التكتل الجديد، في أول بيان له، حسب صحيفة خلييجية : "نعلن دعمنا لتولي الأمير أحمد مقاليد الأمور (الحكم) لفترة انتقالية مدتها سنة، ببيان دستوري، حتى يقرر الشعب السعودي مصيره".
وأكدوا أن "هذا الدعم للأمير أحمد بُني على ما لاحظناه من حرصه على إنقاذ الدولة، وعزوفه عن الحكم، كما أنه لم يكُن طرفاً في الانتهاكات التي حدثت في العهود السابقة".
وجاء في البيان: "لقد أثبتت السنوات الأربع الماضية أن الملك (سلمان) وولي العهد (محمد) غير آهلَين للحكم، وأن منهجما في إدارة الدولة يُعرّض المملكة ومقدّساتها وشعبها ومواردها لأن تكون عرضة للاستباحة".
وطالب بإطلاق سراح المعتقلين كافة بالسجون السعودية، والذين اعتُقلوا منذ تولي محمد بن سلمان ولاية عهد المملكة في يوليو 2017، "وضرورة تعويضهم لإعادة تأهيل حياتهم".
وذكر البيان، الذي "صدر بعد تشاور وتنسيق بين طائفة واسعة من الشعب السعودي والقوات المسلحة والأمن"، أن "السياسات الخاطئة وغير المسؤولة منذ وصول محمد بن سلمان، وضعت البلاد في مأزق تاريخي".
واستطرد: "جاءت كارثة جريمة اغتيال الشهداء: (الصحفي) جمال خاشقجي، وتركي الجاسر، وسليمان الدويش، وتوسّع دائرة الانتهاكات، وقد أدى ذلك إلى وضع السعودية في مأزق".
وانتقد التكتل "ما قام به بن سلمان من سياسات غير مسؤولة، تمثلت في قمعٍ المصلحِين واعتقال الأطفال والشيوخ والنساء، والحرب على اليمن، وحصار قطر، والدخول في مفاوضات متقدمة مع إسرائيل".
وطالب هؤلاء بأن تُدار الدولة في المرحلة الانتقالية "دون ولي عهد"، معتبرين أنه "ليس من الحكمة اختيار شخص في هذا المنصب وسط ما تعانية الأسرة الحاكمة من حالة ضعف وتفكك".
ودعوا إلى ضرورة "الشروع في تأسيس علاقات حسن جوار وتبادل منافع مع دول المنطقة (الشرق الأوسط)، وإيقاف الشحن الإعلامي والإشارات العدوانية تجاه هذه الدول وقادتها".
كما طالب التكتل في بيانه، الذي تضمّن 12 بنداً، بـ"إلغاء المحكمة الجزائية المتخصصة وقوانين مكافحة الإرهاب"، مع "الدعوة إلى حوار وطني شامل ينتهي إلى صياغة نظام دائم للحكم، والاستفتاء على الملكية في نهاية المرحلة الانتقالية".
ومن ضمن البنود أيضاً: "دعوة من يرغب من مُعارضي السعودية بالخارج إلى العودة إلى البلاد، وتمكينهم من حق المشاركة في الحوار الوطني"، و"تطهير الإعلام من رموز وسياسات العهد الغابر".
ودعا التحالف المعارض إلى إيقاف الحرب التي تشارك فيها السعودية كقائدة لتحالف عسكري في اليمن، وإدانتها إدانة كاملة، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطر في 5 يونيو 2017.
وشدد على "إيقاف عمليات الاستفزاز الطائفي التي تقوم بها قوات الأمن تجاه الأهالي الشيعة والبلدات الآهلة بمواطنين شيعة في منطقة القطيف، وتعويض مَن تضرّر منهم، والشروع في تنمية المنطقة".
وأخيراً، دعا إلى "الشروع في تمكين المواطنين البدون من حقوقهم في المواطنة وفي حمل جنسية البلاد".
وتشكيل هذا التكتل يأتي في وقت تعاني فيه السعودية ضغوطاً دولية، بعد حديث عن تورّط ولي عهدها في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية الرياض في إسطنبول الشهر الماضي.