الهدف من افشال المشروع العربي والاسلامي التخلص من المقاومة لافراغ الساحة اللبنانية بهدف تمرير مشروع التقسيم الذي بدأ من السودان .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : اكد خطباء الجمعة هذا الاسبوع في لبنان ان الادارة الامريكية لا تريد خروج لبنان من ازمته الحالية وتبحث عن ذرائع جديدة لخلق فتنة وفوضى في هذا البلد لكي تتخلص من المقاومة التي لا زالت تقف بوجه الهيمنة والغطرسة الامريكية والصهيونية وافشلت في الماضي كثير من مشاريعها الفتنوية . فقد اشار السيد فضل الله نجل الراحل العلامة فضل الله في صلاة الجمعة الى ان : " الجهود العربية كانت على وشك احتواء الفتنة وطي صفحة الانقسام اللبناني المفتعل، لكن الإدارة الأميركية، وفي موقف غاية في الصراحة والوضوح، أفشلت هذه المبادرة وشرّعت من جديد أبواب الفتنة". مطالبا الدول العربية والاسلامية بان لا تترك لبنان لوحده وان لا تيأس من اعادة الجهود .
وحمل السيد فضل الله الولايات المتحدة مسؤولية التفجيرات الإرهابية التي أوقعت مئات العراقيين من المسلمين السنّة والشيعة، مؤكداً أن هذه الأعمال 'تحمل بصمات أميركا وإسرائيل، داعياً العراقيين، حكومة ومواطنين، إلي التنبه والحذر وتحمل المسؤولية في مواجهة عملاء الاحتلال. اما الشيخ قبلان فقد اشار الى ان الازمة قد تطول في لبنان جراء تعنت البعض وتفويت فرص التسوية بحيث اوصلت البلد الى حافة الانهيار . ولفت ان هدف المحكمة هو ضرب الوحدة الوطنية والتخلص من المقاومة وقال من يحفر حفرة للمقاومة لا محالة واقع فيها .
وقال: "نرفض الاتيان بأي حكومة لا تقوم على ثابتتين أساسيتين، الأولى هي المقاومة، والثانية هي لقمة عيش الناس التي أصبحت مهددة بسبب ما نشهده من فساد واختلاسات للمال العام في ظل حكومة سابقة لم يكن لديها أي هم سوى هم المحكمة، وفبركة شهود الزور ".
فيما اكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي الشيخ هاشم منقارة ان الهدف من القضاء على المقاومة هو افراغ الساحة اللبنانية لتمرير مشروع تقسيم الوطن العربي والاسلامي الذي بدأ من السودان حسب مخطط الشرق الاوسط الجديد , الذي اصاب بخيبة امل بعد ان وجهت اليه المقاومة ضربة موجعة بانتصارها على العدوان الصهيوني عام ٢٠٠٦ .
وأكد فضيلته في مؤتمره الصحفي هذا أن المقاومة التي استعصت على المؤامرات بداية عهدها لن تكون اقل صلابة وقد أشتد عودها عند كل اللبنانيين والعرب والمسلمين عندها أثبتت حضورها المقاوم في كل الاستحقاقات الوطنية المفصلية ونقول لأصحاب الرهانات الخاسرة أوراقكم مكشوفة وسعيكم خائب داعياً الفريق الآخر لالتقاط الفرصة الأخيرة وإعادة النظر بمجمل مواقفه الخاطئة محذراً من الترصد الصهيوني الدائم بالساحة اللبنانية . من جهته اكد الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة ان ما يجري في لبنان هو خدعة امريكية والمحكمة عبارة عن خريطة طريق الى الفتنة والفوضى .
وقد حذر سماحته من الابعاد الخفية الكامنة في الحسابات الامريكية والاسرائيلية , مشيرا الى ان هدف المحكمة هو تكريس الانقسام الداخلي وهذا سيكلف اللبنانيين امنيا واقتصاديا واجتماعيا .
وانتقد العلامة النابلسي موقف وزير الخارجية السعودي الذي اعلن انسحاب بلده من المبادرة السورية السعودية لحل ازمة ملف اغتيال الحريري واعتبره مسعا خطيرا يحقق مآرب الامريكان والصهاينة في مشروع الفتنة والتقسيم واضاف قائلاً : " إنّ من يريد أن يطبق مفاعيل المحكمة وينخرط في منظومة الأهداف التي تتوسلها ومن ضمنها استهداف المقاومة إنما يسعى لإحياء ١٧ أيار جديد. وليكن معلوماً أنّ الأحرار والمؤمنين والمقاومين في هذا البلد لن يسمحوا أن يكون هناك سابع عشر من أيار جديد. " وكالة أنباء التقریب