أبو الحسن نواب :جامعة الأديان والمذاهب تسعى إلى نشر الحوار بين علماء الأديان والمذاهب
تنا
رئيس جامعة الأديان والمذاهب قال: نحن سعداء لأن للشعب الإيراني تاريخ مشرق في حفظ السلام وعلى مر العصور، وبالكاد كان يمكن رؤية اختلافات مذهبية ودينية في بلادنا.
شارک :
وتحدث حجة الإسلام والمسلمين أبو الحسن نواب في الجلسة الرابعة من سلسلة الجلسات التمهيدية للمؤتمر الدولي "الإمام الرضا وحوار الأديان"، وقد أقيمت هذه الندوة تحت عنوان "محورية الله في الأديان مع التركيز على التعاليم الرضوية" والتي أقيمت في جامعة الأديان والمذاهب في قم، وقد أشار فضيلته إلى أهمية حوار الأديان في العصر الحاضر، وقال: الهدف من تأسيس جامعة الأديان كان السير في طريق جديد للحد من آلام البشر، ومشكلة البشرية في الوقت الحاضر هي أن أتباع المذاهب لم يكونوا يتحاورون مع بعضهم البعض، بل كانوا يتحاربون، الشيء الذي أدى إلى امتداد الحرب إلى ساحة المذهب والدين.
وأضاف: هناك حروب مختلفة نشبت بين الأديان والمذاهب المختلفة، وخلّفت تاريخاً دموياً في أوروبا والشرق الأوسط، وبالتأكيد نحن سعداء إذ أن الشعب الإيراني كان له تاريخ مشرق في حفظ السلام وعلى مر العصور، وبالكاد كان يمكن رؤية اختلافات مذهبية ودينية في بلادنا.
وقال فضيلة الشيخ أبو الحسن نواب: تسعى جامعة الأديان والمذاهب إلى نشر الحوار بين علماء وكبار الأديان والمذاهب حتى يثمر هذا الشيء بين الناس.
ولفت رئيس جامعة الأديان إلى أنه: في زمان الخلفاء العباسيين حيث كانوا جميعهم يحاربون الزعماء الدينيين، قرر الإمام الرضا عليه السلام أن يزيل غبار العداء، وأن يحاور كبار علماء الأديان والمذاهب؛ حيث كانت العلاقات متفاوتة بمقتضى ذلك الزمان واليوم يجب أن يكون نوع الحوار متناسبا مع الزمان الحاضر، وهذا المؤتمر يمكنه أن يساعد على استمرار هذا الطريق من خلال الاسم المبارك للإمام الرضا عليه السلام والمكانة الرفيعة للعتبة الرضوية المقدسة.
وذكر سماحته بأن: بطبيعة الحال إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية لن يكون ذا أثر بحد ذاته، وإنما تتثمل ثمارها في أن تكون بداية لطريق يستمر فيه العمل. المخلص والجاد في هذا المجال.
/110