عشرات الالاف من الشيعة والسنة شيعوا العلامة العمري
وظل الفقيد حتى آخر لحظات حياته قطب الرحى في أوساط أبناء الطائفة في المنطقة الغربية من المملكة ويعزى اليه الفضل في تعزيز خطاب التعايش والاعتدال الديني في المنطقة.
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : لأول مرة في تاريخ المدينة احتشد الألاف من أهالي المدينة المنورة وخارجها من " السنة والشيعة " فجر اليوم الخميس لتشييع شخصية مثل شخصية سماحة العلامة محمد العمري.
وتم التشييع بحضور شخصيات دينية وثقافية واجتماعية ووجهاء واعيان , ومن ابرز الوفود الحاضرة " سماحة الشيخ عبد الكريم العبيد والشيخ نبيل طاووق من لبنان، وسماحة الشيخ حسن الصفار، والشيخ عبد الكريم الحبيل ، والشيخ حسن الخويلدي والسيد محمد العوامي من القطيف" .
أما صلاة الميت فكانت بإمامة سماحة السيد علي ناصر السلمان من الأحساء، ومن ثم تم تشييعه لمثواه الأخير بمقبرة البقيع .
وانتقل سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد بن علي العمري" إلى جوار ربه صباح الاثنين الماضي ٢٠ / ٢ من شهر صفر عن عمر ناهز ( ١٠٠) , اثر تعرض سماحته مؤخراً إلى غيبوبة أرقدته في مستشفى المدينة الوطني بالمدينة المنورة, ووصفت حالته بالخطيرة.
وشارك في الموكب الذي ضاقت به شوارع حي العوالي العديد من رجال الدين والخطباء والمثقفين من المدينة المنورة ومن أنحاء المملكة وبالأخص من المنطقة الشرقية .
كما شاركت في التشييع الذي يرجح أن يكون الأضخم على مستوى المدينة وفود علمائية من البحرين والكويت وايران ولبنان.
ووفقا لشهود عيان لوحظ تواجد أمني مكثف لقوات مكافحة الشغب طوال مسيرة التشييع وعند مقبرة البقيع على وجه الخصوص.
يشار إلى أن الراحل العمري قضى سنواته الأخيرة طريح الفراش في الوقت ظل ينظر اليه باستمرار بمثابة الأب الروحي للسعوديين الشيعة في المدينة المنورة.
وولد الفقيد في العام ١٩١١ وفي سن السادسة عشر اصطحبه والده الشيخ علي بن أحمد العمري معه لدراسة العلوم الدينية في الحوزة العلميه بالنجف الأشرف.
وتلقى علومه على يد عدد من أساتذة الحوزة ومنهم الشيخ محمد رضا المظفر، الشيخ محمد حسين المظفر، الشيخ محمد جواد مغنية، السيد مسلم الحلي، السيد باقر الشخص، الشيخ محمد تقي آل صادق والسيد علي مدد.
وكان الراحل العمري وكيلا لعديد من أبرز المرجعيات الشيعية منهم ابو الحسن الأصفهاني، السيد محسن الحكيم، السيد محمد حسن آل ياسين، السيد أبو القاسم الخوئي، السيد محمد حسين فضل الله والسيد محمد سعيد الحكيم وأخرون.
وظل الفقيد حتى آخر لحظات حياته قطب الرحى في أوساط أبناء الطائفة في المنطقة الغربية من المملكة ويعزى اليه الفضل في تعزيز خطاب التعايش والاعتدال الديني في المنطقة.
ويحفظ الأهالي للشيخ الراحل خدماته الجليلة على الصعيد الديني والاجتماعي على مدى ستين عاما.