نتنياهو يأمر برفع معنويات الجيش الاسرائيلي

في الآونة الأخيرةِ يَغلي الداخلُ الإسرائيليّ بنشطائه ووسائلِ إعلامِهِ ومحلّليه تجاه الأحداث التي واجهت جيشهم، حرب غزّة، وما يجري مُؤخّراً من مواجهاتِ، إضافةً إلى قصّة الأنفاق التابعة لحزب الله المُكتشَفة حديثاً، وقبل ذلك كلّه الخوف من البعبع الإيرانيّ القابع في الشمال بحسبِ توصيفاتِ بعضِ المحلّلين الإسرائيليّين.

ضمن هذا المناخ وصفَ مفوّضُ شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيليّ يتسحاك بريك، وضع قوّاته، بأنّها الأسوأ منذ 53 عاماً، مُشيراً إلى أنَّ إسرائيل ستكونُ في ورطةٍ، في أيِّ حربٍ قادمة، بسببِ انعدامِ الجهوزيّة للحرب.

وأضاف أنَّ هناكَ فجواتٍ حرجة في الجيشِ الإسرائيليّ، وهو في حالةِ تدهور، والثقافةُ التنظيميّة في أسوأ حالاتِها، وهناك ظاهرة تدهور، وسنعاني في الحربِ القادمة، وتساءَل بريك: "كيف سننتصرُ في الحرب..؟ هناك حالةُ فقدانٍ للسيطرةِ بشكلٍ مُطلَق.. لقد وصلَ التدهورُ في الجيشِ إلى ذروتِه، وسوف نُهزَمُ في الحرب" وفق ما أوردَ موقعُ معاريف الإلكترونيّ.

فيما يرى محلّلونَ في داخلِ الأراضي المحتلّة بأنَّ الجيشَ الإسرائيليّ وجمهوره يتعرّضان لحربٍ نفسيّةٍ قوية من قِبَلِ حزبِ الله وحركات المُقاوَمة الفلسطينيّة، تلك الحربُ تعتمدُ على ترويجِ أفكارٍ تقولُ إنَّ المقاومين قد يخرجونَ من تحتِ الأرض في أيّةِ لحظة.

بناءً على ما تقدّم كشفت مصادرُ معنيّةٌ بالملفِّ "الإسرائيليّ" أنَّ رئيسَ الحكومةِ بنيامين نتنياهو أوعزَ لقادته الأمنيّينَ والعسكريّينَ التنسيق من أجلِ التخطيط لحربٍ نفسيّةٍ ودعائيّة تهدفُ لرفعِ معنويات الجيش والإسرائيليّين، وفي الوقتِ ذاته تبثّ الرّعبَ في قلوبِ الفلسطينيّينَ من جهة والخلاف بينهم من جهةٍ أُخرى، كذلك تخويف اللبنانيّينَ بالتسويقِ لإمكانيّة اندلاع حربٍ مدمّرة ضدّهم. وتتابعُ المصادرُ قائلةً: "إنَّ تلك الحرب النفسيّة لم تظهر بشكلٍ جليّ رغم أنَّ الإسرائيليّينَ بارعونَ في هذا المجال، إلّا أنَّ تسارعَ الأحداث والظروف وتعدّد الجبهات أدّت إلى حالةِ إرباكٍ حاليّةٍ في أروقةِ الحكومةِ أوّلاً والأجهزة الأمنيّة والجيش الإسرائيليّ ثانياً.

نتنياهو يأمر برفع معنويات الجيش "الاسرائيلي"