شكّلت عملية الهروب الجماعي لآلاف السجناء من السجون المصرية، يوم الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي بعد فشل قوات الأمن في السيطرة على الاحتجاجات المناهضة للرئيس حسني مبارك، فضيحة كبيرة.
شارک :
صورة العراق بالأمس تكررت اليوم في مصر، فقبل سقوطه عام 2003 قام النظام العراقي بفتح أبواب السجون التي كانت مليئة بالمجرمين ليعبثوا ما يشاؤوا بمقدرات الشعب العراقي ويرتكبوا أبشع جرائمهم ضد المعارضين للنظام، واليوم تكررت الصورة في مصر فقد فتحت السلطات المصرية أبواب السجون أمام المجرمين ليفترسوا الذين خرجوا الى الشوارع اعتراضا على سياسة الاذلال التي مارسها النظام طوال العقود الثلاثة الماضية ضد الشعب.
فقد قال بعض السجناء إنّ السّجّانين فتحوا لهم أبواب الزنازين وأخرجوهم، مع تعليمات بنشر الفساد والمشاركة في أعمال البلطجة. وكان بين الهاربين نسبة قليلة من السجناء السياسيين، لكن النسبة العظمى بينهم كانت من اللصوص والقتلة. وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع الانترنت فرار السجناء مع أمتعتهم في وضح النهار بتسهيل من رجال الأمن المركزي وأمام أعينهم، بينما قام آخرون بتسلق أسوار السجن بهدوء والسيطرة على أبقار اصطحبوها أثناء تغلغلهم داخل المدن. وذكر مصدر أمني أن سجينين هاربين من سجن وادي النطرون سلما نفسيهما لقوات الأمن، وما تزال الجهود متواصلة لضبط العناصر الإجرامية والخارجين على القانون لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. كانت قوات الشرطة قد ضبطت أمس الأول(الاحد) ٣٩ سجينا و١٩٢ قطعة سلاح متنوعة.