اعتبر سفير فنزويلا لدى روسيا، أن أمريكا تحاول تنفيذ السيناريو التدميري ضد بلاده، الذي استخدمته بسوريا، في حين وصف نظيره في تونس ما يحدث في بلاده بأنه انقلاب عسكري مدعوم من الخارج.
شارک :
ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن السفير الفنزويلي بموسكو، كارلوس رفائيل فاريا تورتوس، قوله: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تفعل بفنزويلا ما فعلته بسوريا الشقيقة وشعبها".
وأوضح السفير الفنزويلي أنه تم في سوريا تشكيل حكومة في المنفى وهو ما تسبب في معاناة شعب سوريا وأدى إلى سقوط قتلى في صفوف الشعب السوري.
إلا أن هذا السيناريو لم يحقق هدفه بشكل كامل في سوريا.
ونوه السفير الفنزويلي إلى "أن شعب سوريا رد على ذلك بمساعدة روسيا".
وقال السفير: "من غير المقبول أن تسمح حكومتنا وشعبنا بمثل هذا التدخل من جانب أي دولة. لم نشهد أبدا ترويجا ودعما أمريكيا بهذا الشكل الفاضح لانقلاب مثل ما نراه الآن".
واكد "أننا لم نفاجأ بموقف الدول التي هي من صنيعة أمريكية والدمى في مجموعة ليما التي أطلقت مواقفها بعد أن أخبرهم غوايدو أنه سيحصل على دعم واشنطن واعترافها به على الفور رئيسا".
وفي رد فعل منه أعلن الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو عن قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول قلب نظام الحكم الشرعي في فنزويلا.
ومن جهته، أكد السفير الفنزويلي في تونس أن ما يجري في بلاده هو انقلاب عسكري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح السفير عفيف تاج الدين، اليوم الخميس 24 يناير، بأن ما يحدث في فنزويلا هو انقلاب عسكري مدعوم من الخارج.
وقال تاج الدين في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الذي يجري في فنزويلا حاليا هو أشبه بانقلاب عسكري تقوده الولايات المتحدة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف برئيس للبلد من دون انتخابات ولا تأخذ بعين الاعتبار الانتخابات الشرعية، التي جرت في 2 مايو الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو، ولا تراعي دستور البلاد".
وتابع قائلا: "هذه الانتخابات راقبها ممثلون من 96 دولة"، مشيرا إلى أنها جرت بنتيجة حوار بين قوى المعارضة والحكومة، وأن هذا الحوار ترأسه "رئيس وزراء إسبانيا السابق لويس ثاباتيرو، ورئيسا جمهورية السلفادور وجمهورية الدومينيكان، حيث أقروا موعد الانتخابات في 20 مايو 2018، لكن في موعد توقيع هذه الاتفاقية برعاية الثلاثي إسبانيا والسلفادور والدومينيكان، انسحب وفد المعارضة بأمر خارجي من الاجتماع ولم يوقع هذه الوثيقة".